Tuesday, December 31, 2024

اتممت خريفا اخر

ميلادٌ آخر في داخلي



أما قبل ، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا نحمده 

الحمدلله لله على ماكان والحمد لله على ما سيكون ، ولله الحمد من قبل ومن بعد....



هذا العام… لم يكن مجرد أيامٍ عابرة في تقويم حياتي. كان سلسلةً من الانعطافات الحادة، واللحظات التي شعرت فيها أنني أواجه نفسي كما لو أني أقف أمام مرآة بلا زينة، بلا رتوش.

لقد عانيت، نعم… ولكن في أعماق تلك المعاناة، كنت أنضج.

كأن الألم كان معلمًا قاسيًا ولكنه صادق، يضعني أمام دروسي دون أن يمنحني فرصة للهروب.




أما المشاكل… فقد توقفت عن الهروب منها، جلست معها كأنها ضيوف غير مرحب بهم، لكنها علّمتني كيف أكون مضيفة جيدة.

كنت أظن أن الحل يكمن في السرعة… والآن أعرف أن الحل في البطء، في التأمل، في أن تراقب فوضى حياتك حتى تستقر لوحدها، دون أن تحاول جاهدًا فرض النظام عليها.


🎉✨ ميلادٌ آخر… بروحٍ أكثر صلابة!


هذا العام لم يكن مجرد مجموعة من الأيام التي مرّت في رزنامة العمر… بل كان رحلة طويلة نحو الداخل، حيث اكتشفت نفسي بشكلٍ لم أعهده من قبل.

كل تجربة، كل خيبة، كل انتصار صغير، ساهم في نحت ملامح جديدة لي. والآن، أقف في هذا اليوم وأنا أشعر أنني لا أحتفل فقط بيوم ميلادي… بل بولادة أخرى لنفسي هنالك الكثير مما تعلمته هذه السنة...:


🧘‍♀️ مرونة العلاقات… ومرونة الروح:

 في العلاقات، تعلمت أن القرب لا يُقاس بعدد الرسائل، بل بالقدرة على الصمت معًا دون أن يشعر أحدنا بالوحدة.

أدركت أن بعض الأبواب يجب أن تُغلق بإحكام، ليس لأن من خلفها لا يستحق، بل لأن الاستمرار في طرقها هو ضربٌ من الإنكار. تعلمت أن لا شيء يستحق أن يُثقِل كاهلي. أصبحت أتعامل مع العلاقات بمرونة تشبه ماء النهر… أقترب حين أشعر بالدفء، وأبتعد حين يصبح القرب عبئًا.

صرت أؤمن أنني لا أحتاج أن أكون "كل شيء" لكل من حولي. بعض العلاقات وجدت طريقها للخروج من حياتي بهدوء، وأخرى ازدهرت في مساحتها الصحيحة.

وأهم علاقة تعلمت كيف أعتني بها… كانت علاقتي مع نفسي في القدم كنت اتعلق بشكل مبالغ فيه ، ظنا مني أنني أن قدمت الكثير عاد علي ذلك بالمثل ، لكنني تعلمت الان أن هذا ليس بالشيء الضروري.

اجيد التمسك وابرع في الإفلات هذا مبدأي الذي باتت تسير عليه علاقاتي مع الناس 🌿.




🌅 أذكار الصباح والمساء… درعٌ لا يُرى:

منحني التزامي بأذكار الصباح والمساء طمأنينة من نوع خاص. كأنني أسير كل يوم تحت سماء من الحماية والسكينة، مهما كانت العواصف تعصف بالخارج.

بدأت أرى الأشياء بوضوح أكبر، وأدركت أن السكينة لا تأتي من الخارج، بل تُزرع في الداخل ثم تُزهر.

ليس ذلك فحسب لتعلم شيئا أن مداومتك عليها تعطيك فوق طاقتك طاقة ، وتسهل لك من أمور دينك ودنياك ما لم تطقه يوما ، في البداية ستظن انك غير قادر على المواظبة عليها مرتين يوميا على مدار الأسبوع وهذا صحيح ، لكن دعني اخبرك أن الأمر أخذ مني شهرين والان ولله الحمد بت اقولهم على ظهر الغيب دون أن أنظر حتى إلى الهاتف او الكتاب ، خذ على عاتقك هذه المسؤولية وابشر بالتوفيق والسداد واهم هذه العوائد محبة الله ومبدأي الثاني : العمل مني والتوفيق من الله.



💼 إدارة الوقت… والسيطرة على الحياة:

لقد اعتدت أن أترك الأيام تسير بي كما تشاء… لكنني أدركت أنني القائد. بدأت أخطط، وألتزم. أضع أهدافًا صغيرة وأحققها واحدة تلو الأخرى.

لا يتعلق الأمر بكمية الإنجاز، بل بكوني أصبحت قادرة على إدارة وقتي بالشكل الذي يجعلني فخورة بنفسي في نهاية كل يوم ، أنظر إلى ما فعلت سائر يومي ف اشعر بشيء من الراحة النفسية، صحيح أن بعض الاشياء بعين ذاتها تأخذ مني وقتا لكن وفي نهاية الشهر أو الشهران والالتزام احققها وعليه المبدأ الثالث : كثرة التصويب مع الاستمرار سيخترق الهدف يوما لا محالة ⏳.




📝 الكتابة… ملاذي الدائم:

في هذا العام، تطورت مهاراتي في الكتابة بشكل لافت. أصبحت أكتب أكثر… وبقلبٍ أكثر انفتاحًا.

الكتابة لم تعد مجرد مهارة، بل صارت مرآة أرى فيها تطوري، وأقرأ من خلالها أفكاري التي لم أكن أعرف بوجودها.

كل نص كتبته كان خطوة إضافية نحو النضج… وكأن كل كلمة تُرتب فوضى المشاعر في داخلي ومبدأي في هذه المسألة هو :

انا ضاق صدري و وصل الغيظ الحنجرة وثقل اللسان اكتب وان امتلأت معدتي بالفراشات اكتب ، أن تنفست اكتب فالكتابة ما يحييني✍️.





🌟 ثقة… ووقار ذاتي:

كبرتُ عام آخر… وزادت ثقتي بنفسي معه.

لم يعد رأي الآخرين هاجسي الأول، بل أصبح رأيي عن ذاتي هو المعيار الوحيد. أدركت أن قيمتي لا يحددها أحد، وأنني وحدي من أملك حق تقييم نفسي.

أصبحت أقدر لحظاتي وحدي، وأحتفي بأبسط الإنجازات وكأنها نصرٌ عظيم، اكثر ما يهم أن أعرف تماما من انا ، واتقبلني كيفما كنت ، لن انتظر أحدهم أن يخبرني شيئا عني فأنا أكثر من يعرفني وشخصي لا يمكن لكل من هب ودب أن يصفها ، ومبدأ هذا الركن رأيك اسمعه ورأيي الذي يسود. 

💫 إسلام جديدة… وسنة جديدة:

إنه ميلاد جديد بروح مختلفة، وعقل نضج بقدر التجارب التي مر بها.

هي سنة جديدة… وإسلام جديدة أكثر حكمة، أكثر هدوءًا، وأكثر اتساقًا مع ذاتها.

واليوم… أحتفل بكل ما كنت عليه، وبكل ما سأكونه في المستقبل، لأنني أعرف أنني ما زلت أكتب قصتي… صفحة بعد صفحة.





نضجت…

ليس لأنني أصبحت أقوى، بل لأنني صرت أكثر تصالحًا مع ضعفي.

نضجت عاطفيًا حين أدركت أن الحب لا يحتاج صخبًا ليُثبت وجوده.

نضجت روحيًا حين توقفت عن طرح الأسئلة التي لا إجابة لها، وبدأت أعيش الإجابات التي تمنحها لي الأيام بصمتٍ شديد.


لقد ولدتُ من جديد، لكن هذه المرة… ولدتُ في داخلي.

عيد ميلادي هذا العام ليس احتفالًا بمرور الزمن فقط، بل احتفالٌ بالطرق التي قطعتها روحي، وبالأماكن التي اكتشفتها في أعماقي.


✨ إلى كل من مرّ بعامٍ صعب، تذكّر: لا نخرج من المعارك كما دخلناها. نحن نخرج منها بنسخةٍ أخرى منّا… نسخةٌ أكثر صدقًا، وأقرب للحقيقة.


🎂✨ سنة جديدة تبدأ… والقادم أجمل!



إيلا إم

# عيد_ميلاد #فلسفة_الحياة #InBetweenTheLines #كاتبة_في_الظل 

إيلا إم

# ميلاد_جديد #نضج_روحي #كاتبة_في_الظل #InBetweenTheLines











Ella is in :

http://www.wattpad.com/EvaR2a

Saturday, December 28, 2024

الصمت_ الجزء الثاني

 

 📚 الصمت (الجزء الثاني) – عندما يصبح الصمت لغة القلب وأغنية الروح


في الجزء الأول تحدثتُ عن الصمت بوصفه ظلًا يرافقنا حين تفيض الكلمات ولا تجد طريقًا للخروج. لكنه ليس مجرد ظلٍ عابر… بل هو كيانٌ بحد ذاته، كأنه مرآة تعكس أعماقنا التي لا نراها إلا حين تسكن كل الأصوات. الصمت ليس فراغًا كما يعتقد الكثيرون، بل هو مساحة تمتلئ بأصوات لا يسمعها إلا من ينصت بقلبه وروحه قبل أذنيه وفي ذلك قالت العرب قديما ليس كل من يرى يبصر وليس كل من يسمع يوقر فكن باصرا واوقر.


✨ هناك لحظات يضيق فيها الكون بك، فتبحث عن ملجأ… لكنك وبعد عناء يدوم لا تجده إلا في داخلك، حيث يقيم الصمت كضيفٍ دائم في قلبك.

 عزيزي ، الصمت ليس ضعفًا، بل هو سلاحٌ خفي لا يُتقنه إلا أولئك الذين عرفوا معنى الحضور بلا ضجيج. إنه لغةٌ تُقال حين تعجز الحروف، ووسيلة تُعيد ترتيب الحكايات داخلنا.


🔹 الصمت بين الحبيبين:

ليس الصمت بين العاشقين نقصًا في الحب أو فتورًا كما يُشاع… بل هو أحيانًا أكثر لغات الحب صدقًا. أن تجلس بجوار من تحب دون أن تشعر بحاجةٍ لتبرير وجودك، أن يصبح الحضور وحده كافيًا، هو أعظم درجات الألفة. حينما تسكن الكلمات… ويصبح النظر أبلغ من كل حديث، حينها تعرف أن الصمت ليس جدارًا بينكما، بل جسرٌ يوصل القلوب ببعضها دون صوت. ليس هذا فقط فصمت الفراق وصمت الشوق صمت من نوع آخر ، ان تنتظر معشوقا في صمت دون ان ترهقه لتصمت مشتاقا حتى يعود اليك وهذه مرحلة بعيدة من الثقة والتفاهم والتفهم ، ولنقل الحب ايضا.


الصمت في الحب أشبه برقصةٍ صامتة على أوتار قلبين يعزفان ذات اللحن… في سكون الليل.




🔹 الصمت في أوقات الغضب:

عندما يشتعل الغضب، يصرخ الجميع… إلا أولئك الذين أدركوا أن الصمت في مثل هذه اللحظات هو ملاذ العقلاء. ليس خوفًا من المواجهة، بل لأن الكلمات وقت الغضب غالبًا ما تكون سهامًا جارحة… لا تُشفى منها القلوب بسهولة. الصمت هنا هو سدٌ يمنع الطوفان من اجتياح كل شيء جميل.

إنك حين تصمت أثناء الغضب، فإنك تختار بناء جسورٍ جديدة بدلًا من هدم القديمة، الا يكفيك في هذا حديثا حينما قال العدنان:( اذا غضبت فاسكت).



🔹 الصمت أمام الجمال:

هناك لحظاتٌ يصادفك فيها الجمال كأنك تراه للمرة الأولى… فتسقط الكلمات جميعها، وتُترك في حضرة ذلك الجمال صامتًا.

قد يكون غروب شمسٍ هادئ، أو وجهًا تملأه تفاصيل لا تُحكى، أو لحظة تشعر فيها أنك جزءٌ من لوحةٍ كونية لا ينقصها شيء. في هذه اللحظة، يصبح الصمت وسيلة تقدير… كما لو أنك تخشى أن تفسد تلك اللحظة بكلمة زائدة.او ان ترى ما تحب او من تحب بقلبك فلا تبصر عيناك منه الا الجمال.


✨ أحيانًا، أفضل طريقة للتفاعل مع الجمال… هو أن تتركه يحدث بداخلك دون تدخلٍ منك.




🔹 الصمت في التفكير:

حين تبحث عن إجابةٍ لسؤالٍ يؤرقك، لا تركض نحو الضجيج… بل اجلس في مكانٍ هادئ، حيث لا شيء سوى صوت أفكارك. في الصمت… تجد الأسئلة طريقها إلى الإجابة، كما لو أن الكون كله يتحدث إليك بلغةٍ لا يفهمها إلا أنت ، فكل اناء بماء ينضح وكل حكيم في الصمت يبرع.


🔮 لمسة فلسفية:

الصمت هو أكثر الأحاديث صدقًا، لأنه لا يُجامل… ولا يعرف الكذب. إنه يعري النفس من زيفها، ويجعلنا نقف وجهًا لوجه مع حقيقتنا العارية.

لا تخشى الصمت، بل تعلّم أن تعيش فيه. اجعل منه صديقًا لا عدوًا… لأنه في النهاية، هو المعلم الذي لا يصرخ في وجهك لكنه يترك أثره في داخلك للأبد.


🪄 وتذكّر… الذين يملكون القدرة على الصمت هم أولئك الذين يملكون مفاتيح الحكمة.


✒️ Eslam Elkhatim

# فلسفة_الصمت #InBetweenTheLines #مدونة #كتابة #تفكر #إلهام #اللغة_العربية




Sunday, December 22, 2024

الشغف-الجزء السابع


 الشغف – الجزء الأخير: حين يولد من الاختلاف


 ها نحن ذا عزيزي نقف على نهاية الطريق ، خذ شربة ماء واسترح على هذا الكرسي..

الان استمع لي ،الشغف ليس طريقًا مستقيمًا، بل هو رحلة متعرجة، مليئة بالتحولات، كما لو أنه نسيج معقد من الرغبات والأحلام والواقع الذي يحيط بنا. ما نرغب به اليوم قد يختلف عن الغد، وما نحلم بتحقيقه قد يتغير عندما نصطدم بحقيقة العالم من حولنا . أعني إنه من السهل أن نعتقد أن الشغف واحد، مثل شعلة لا تتبدل، لكنه في الحقيقة أشبه بمحيط تتحرك أمواجه وفقًا لرياح الحياة تارة يتلون بألوان تجاربنا، ويتغير مع تغير رغباتنا وتأثيرات الآخرين علينا.


 دعني اوضح لك الامر ، قد يبدأ شغفك بشيء بسيط، كحلم طفولي، لكنه يكبر ويكبر حتى يصبح شيئًا آخر تمامًا، تكتشف فيه جزءًا جديدًا منك كما بدأ حلمي منذ الصغر أني سأكون كاتبة عظيمة يوما ما وسيخلد اسمي بين من لهم صيت في عالم القلم والحرف..وقد يكون شغفك ما بين نداء قلبك وصوت المجتمع من حولك، فيقف كجسر هش بين ما تريد وبين ما يُتوقع منك.



وهذا الاختلاف ليس ضعفًا… بل هو الدليل على أنك حيّ.


الشغف لا يعني الثبات في فكرة واحدة، بل هو القدرة على التأقلم على المرونة والتكيف، على أن تسمح لنفسك بأن تتغير، بأن تتبع مسارات جديدة لم تكن تخطط لها. الشغف الحقيقي هو أن تصغي لكل جزء من نفسك، حتى تلك الأجزاء التي تتناقض مع ما اعتقدت أنك تريده. فأحيانًا نُخطئ بأن نبحث عن شغف يشبه الآخرين، فننسى أن الشغف الأعمق يولد من اختلافنا، من قصصنا التي لا تتكرر وليس لها شبيه في الكون أجمع.


✨ لا تقلق إذا وجدت نفسك اليوم تحلم بشيء، وغدًا بشيء آخر.


 وأخيرا ، اريد ان اذكرك أن الشغف ليس في الوصول، بل في أن تستمر بالبحث… أن تعيش تلك الفجوة بين أحلامك وواقعك، وأن تتقبل بأن الاختلاف جزء من الرحلة.


أخبرني… كيف اختلف شغفك اليوم عن الأمس؟



# ايلا-ام #الشغف #رحلة-محارب #مدونة-ايلا





Passion – The Final Chapter: When It Is Born from Difference


Here we are, my dear, standing at the end of the road. Take a sip of water and rest on this chair...

Now, listen to me dear , passion is not a straight path but a winding journey filled with transformations, like a complex tapestry of desires, dreams, and the reality that surrounds us. What we long for today may differ from tomorrow, and what we dream of achieving may shift when confronted with the truths of the world around us.


It’s easy to believe that passion is singular, like an unchanging flame. But in reality, it’s more like an ocean whose waves move with the winds of life, sometimes reflecting the colors of our experiences, changing as our desires evolve and as the influences of others shape us.


Let me explain it further; your passion may begin with something simple, like a childhood dream. Yet, as it grows, it transforms into something entirely different, revealing parts of you that you never knew existed. Just like how my dream started when I was a child – the belief that one day I would become a great writer, my name etched among those celebrated in the world of words.


Sometimes, your passion may find itself caught between the call of your heart and the voice of society around you, standing as a fragile bridge between what you want and what is expected of you.


This difference is not a weakness… it is proof that you are alive.


Passion does not mean holding onto a single idea. It is the ability to adapt, to be flexible and embrace change, allowing yourself to follow new paths that you hadn’t planned. True passion means listening to every part of yourself , even the parts that contradict what you once thought you wanted.


Sometimes, we mistakenly search for a passion that mirrors others, forgetting that the deepest passion is born from our uniqueness, from stories that are unparalleled and have no twin in this vast universe.


✨ Don’t worry if you find yourself dreaming of one thing today and something else tomorrow.


Finally, I want to remind you ...passion isn’t about reaching the destination. It lies in the continuous search, in living within the gap between your dreams and reality, and embracing the fact that difference is part of the journey.


Tell me… how has your passion changed from yesterday to today?

# ella-em #passion #warrierpattel #ella'sblog





Saturday, December 21, 2024

الشغف-الجزء السادس


 الشغف – الجزء السادس


هل شعرت يومًا أن الشغف يشبه جزيرة بعيدة؟ تراها تتلألأ عند الأفق، لكن مهما تقدمت تجد أمواج الشك والروتين تسحبك بعيدًا. وبالرغم من كل ذلك تستمر في التجديف، مؤمنًا أن يومًا ما ستصل إليها.


 اريد تركيزك الكامل ففي هذا الجزء، أريد أن أحدثك عن تلك اللحظات التي يصبح فيها الشغف وكأنه بعيد المنال ؛ حين يخفت اللهيب الذي كان يومًا يشتعل بداخلك، ولا يبقى سوى شرارة خافتة تكاد لا تُرى. في هذه اللحظات، تصبح الرحلة أهم من الوجهة، نفسها. الشغف ليس دائمًا مشهدًا دراميًا أو لحظة استثنائية. أحيانًا، يكمن في تلك اتفاصيل الصغيرة ؛ دفتر منسي، أغنية قديمة لم تسمعها منذ زمن، أو صباح ساكن حيث يبدو الصمت وكأنه دعوة لتحلم من جديد.

 خذ شهيقا بعمق ثم اسأل نفسك هذا السؤال :

هل هناك جزء منك ينتظر بصبر أن تمنحه انتباهك؟

الحقيقة أن الشغف غالبًا ما يختبئ على مرأى من الجميع؛ فهو لا يغادرك على الاطلاق بل يتغير، يتطور مع الشخص الذي تصبح عليه. وكما تعود الأمواج إلى الشاطئ مهما ابتعدت، يعود الشغف إلينا حين لا نتوقعه ،هادئًا، رقيقًا، لكنه جاهز ليرشدنا نحو الأمام.


دع هذه الكلمات تكون تذكيرًا: شغفك لم يختفِ، إنه فقط يستريح. وربما، فقط ربما، ينتظرك لتعيد اكتشافه في أماكن لم تكن تتوقعها.

أخبرني... أي جزء من قلبك يناديك للعودة إلى تلك الجزيرة من جديد؟

# رحلة_الشغف #همسات_القلب #مدونة_إيلا








Passion – Part Six


Have you ever felt that passion is like a distant island? You see it shimmering on the horizon, but no matter how far you go, the waves of doubt and routine pull you back. Yet, despite it all, you keep rowing, believing that one day you will reach it.


I want your full attention – in this part, I want to talk to you about those moments when passion feels out of reach; when the fire that once burned brightly within you fades, leaving only a faint spark barely visible. In these moments, the journey itself becomes more important than the destination. Passion isn’t always a dramatic scene or an extraordinary moment. Sometimes, it hides in the smallest details – a forgotten notebook, an old song you haven’t heard in years, or a quiet morning where the silence feels like an invitation to dream again.


Take a deep breath and ask yourself this:

Is there a part of you patiently waiting for your attention?


The truth is, passion often hides in plain sight; it never truly leaves you. Instead, it changes and evolves with the person you are becoming. And just like the waves that always return to the shore, passion finds its way back to us when we least expect it  calm, gentle, yet ready to guide us forward.


Let these words serve as a reminder: your passion hasn’t disappeared; it’s simply resting. And maybe, just maybe, it’s waiting for you to rediscover it in places you never thought to look.


Tell me… which part of your heart is calling you back to that island once again

#Journey_of_Passion #Whispers_of_the_Heart #Ella's_Blog








Thursday, December 19, 2024

الشغف _الجزء الخامس


 الشغف – الجزء الخامس


هل شعرت يومًا أن الشغف يشبه الموجة في محيطٍ هادئ؟ تقترب منك بحذر، ثم تجتاحك فجأة، تحملك معها إلى أعماقٍ لم تتخيلها من قبل. لكن، ماذا لو توقفت الموجة؟ ماذا لو انتظرت طويلًا ولم تأتِ؟

في الأجزاء السابقة، تحدثنا عن ماهية الشغف، عن استعادته، وعن مواجهته كحليف وتحدٍ. أما اليوم، فسأحدثك عن الشغف كاختيار، كقرار ينبع منك أنت، لا من الظروف من حولك.

الشغف ليس دائمًا شيئًا نجده صدفة. أحيانًا، نحن من نصنعه. نحن من نبحث عنه في الأماكن غير المتوقعة، بين لحظة عادية وأخرى. الشغف، بكل بساطة، هو انعكاس لقلبك حين تختار أن ترى العالم بطريقة مختلفة، حين تعطي ما تحب فرصة ليكبر بداخلك.

قد تتساءل:


هل يمكن أن أصنع الشغف من العدم؟


كيف أحتفظ به دون أن يهرب مني؟


ماذا لو شعرت أنني فقدته تمامًا؟



الإجابة ليست معقدة كما تبدو. الشغف يشبه بذرة صغيرة. إن أهملتها، ستبقى ساكنة. لكن إن منحتها الوقت، والصبر، والرعاية، ستنمو لتصبح شجرة تظلّك، تعطيك الأمان، وتذكّرك دائمًا بأنك قادر على صنع شيء جميل، حتى من العدم.

لا تخف من فترات الركود. لا تخف من لحظات الشك أو التعب. الشغف لا يعني أن تكون مشتعلاً طوال الوقت. أحيانًا، يكفي أن تبقي جمرة صغيرة متقدة داخلك، تنتظر اللحظة المناسبة لتشتعل من جديد.

وفي النهاية، الشغف ليس غاية نصل إليها، بل هو الطريق الذي نصنعه بأنفسنا. هو القرارات الصغيرة التي نتخذها يومًا بعد يوم، هو الصبر على الخوف، والثبات أمام التحديات، والإيمان بأن هناك دائمًا فرصة جديدة للبداية.

أخبرني… أين تجد شغفك اليوم؟ وهل أنت مستعد لأن تمنحه فرصة ليقودك إلى أماكن لم تحلم بها من قبل؟


#الشغف

#نبض_لا_ينتهي

#مدونة_إيلا








Passion – Part Five


Have you ever felt that passion is like a wave in a calm ocean? It approaches you cautiously, then suddenly overwhelms you, carrying you to depths you never imagined. But what if the wave stops? What if you wait too long and it doesn’t come

In the previous parts, we talked about the essen of passion, how to reclaim it, and how to face it as both a challenge and an ally. Today, I want to talk about passion as a choice, a decision that stems from you, not from the circumstances around you.

Passion isn’t always something we stumble upon by chance. Sometimes, we create it. We search for it in the most unexpected places, in the ordinary moments of life. Passion, in its simplest form, is the reflection of your heart when you choose to see the world differently, when you give what you love the chance to grow within you.

 :You might wonder


Can I create passion from nothing?


How can I hold onto it without losing it?


What if I feel like I’ve lost it entirely?


The answer isn’t as complicated as it seems. Passion is like a tiny seed. If you neglect it, it remains dormant. But if you give it time, patience, and care, it will grow into a tree that shelters you, provides you with security, and constantly reminds you that you can create something beautiful, even out of nothing.

Don’t fear periods of stagnation. Don’t fear moments of doubt or exhaustion. Passion doesn’t mean being ablaze all the time. Sometimes, it’s enough to keep a small ember burning inside you, waiting for the right moment to ignite again.

In the end, passion isn’t a destination we reach but a path we carve out for ourselves. It’s the small decisions we make day by day, the patience we show in the face of fear, the resilience in the face of challenges, and the belief that there’s always a new chance to begin.

Tell me… where do you find your passion today? And are you ready to give it the chance to lead you to places you’ve never dreamed of before?


#Passion

#AHeartbeatThatNeverEnds

#Ella’sBlog





Wednesday, December 18, 2024

الشغف-الجزء الرابع


 

 الشغف – الجزء الرابع




ما هو ردك ان اخبرتك أن الشغف يشبه الغابة؟ مليء بالأسرار، المسارات المتشابكة، والأصوات التي تدعوك لاستكشافها وانت بشكل او باخر ستشعر بالخوف وبالرغبة للمواجهة في وقت واحد. لكن كما هي الغابة، قد تجد نفسك في لحظة ما تائهًا بين الأشجار، تبحث عن نور يرشدك إلى طريقك الى مجرى ماء يشعرك باطمئنان و بالحياة. في هذا الجزء، سأخبرك عن تلك اللحظات التي يتلاشى فيها الشغف، وكيف يمكننا أن نجد طريق العودة إليه. لأنه وكما قالت العرب :"اسأل مجرب ولا تسأل حكيما".


 اولا خذ عني هذه الدلالات ، الشغف ليس دائمًا نارًا متقدة. أحيانًا، يصبح جمرة خامدة تحتاج منك إلى نفخة صغيرة لتشتعل من جديد. وأحيانًا أخرى، قد تختفي معالمه وسط ضجيج الحياة، المسؤوليات، أو حتى الروتين القاتل ، وللملل ايضا تأثيره فلا تستهون به. ولكن هل تعلم؟ الشغف لا يموت، إنه فقط يختبئ، ينتظر منك أن تبحث عنه بصدق، أن تمد يدك نحوه كما يفعل الطفل حين يبحث عن يد والدته في الزحام ، او حتى ان يعلب معك الغميضة.

 وعليه ،لا تجعل نفسك أسيرًا لفكرة أن الشغف يجب أن يكون دائمًا حاضرًا وبراقًا. الشغف، مثله مثل الحب، يحتاج إلى وقت، إلى صبر ومرونة ، وإلى أن تمنحه انتباهك في اللحظات التي يبدو فيها غير موجود. اسأل نفسك:


ما الذي كان يشعل روحك ذات يوم؟

ما هو الشيء الذي تخشاه اليوم ولكنه يجذبك سرًا؟

هل توقفت يومًا لتبحث عن شغفك في الأماكن التي لا تتوقعها؟


قد تجد شغفك في شيء بسيط جدًا، كوب قهوة في صباح هادئ، محادثة مع صديق قديم، أو حتى لحظة تأمل في صمت الليل حين يمر طيف احدهم على خاطرك ، المهم أن تتعلم أن ترى الجمال في التفاصيل الصغيرة، وأن تدرك أن الشغف لا يأتي دائمًا بصوت عالٍ، بل أحيانًا كهمسة خافتة تدعوك للاستماع.

ما أريد قوله هنا أن الشغف ليس غاية نصل إليها، بل هو الرحلة ذاتها. هو الطريق الذي نسلكه بكل تعرجاته، بكل ما فيه من ضياع واكتشاف. الشغف هو أن تُبقي قلبك مفتوحًا دائمًا، مستعدًا لأن يحب، يحلم، ويتغير.

أخبرني… هل أنت مستعد أن تخطو خطوة جديدة في رحلتك مع شغفك؟ وهل ستسمح له أن يقودك إلى عوالم لم تزرها بعد؟




# الشغف


#رحلة_الاكتشاف


#مدونة_إيلا


















Passion – Part Four




What would you say if I told you that passion is like a forest? Full of secrets, intertwined paths, and voices calling you to explore. You might feel both fear and a desire to face it at the same time. But, just like a forest, there may come a moment when you find yourself lost among the trees, searching for light to guide you to your path, a stream of water that gives you a sense of peace and life. In this part, I’ll tell you about those moments when passion fades and how we can find our way back to it. As the Arabs say, "Ask someone who has experienced it, not just a wise man."

First, take this advice from me: passion isn’t always a blazing fire. Sometimes, it’s a dormant ember that needs just a small breath to ignite once again. Other times, its essence disappears amidst the noise of life, responsibilities, or even the monotony of routine. Don’t underestimate boredom; it also plays its role. But did you know? Passion never dies. It merely hides, waiting for you to seek it earnestly, to reach out for it as a child searches for their mother’s hand in a crowd or perhaps, as if it’s playing hide-and-seek with you.

So, don’t trap yourself in the belief that passion must always be present and dazzling. Passion, like love, requires time, patience, and flexibility. It asks you to pay attention even in the moments when it seems absent. Ask yourself:

What once set your soul ablaze?


What is it that you fear today but secretly feel drawn to?


Have you ever stopped to search for your passion in the most unexpected places?


You might rediscover your passion in something as simple as a warm cup of coffee on a quiet morning, a conversation with an old friend, or even a moment of reflection in the silence of the night when someone’s memory crosses your mind. The key is to learn to see beauty in small details and to realize that passion doesn’t always come loudly; sometimes, it whispers softly, inviting you to listen.


What I want to say here is that passion isn’t a destination; it’s the journey itself. It’s the path we take with all its twists, turns, moments of being lost, and discoveries. Passion is about keeping your heart open, ready to love, dream, and grow.

Tell me… Are you ready to take a new step on your journey with passion? And will you let it lead you to realms you’ve never visited before?




#Passion


#Journey_of_Discovery


#Ella’s_Blog














 

Tuesday, December 17, 2024

الشغف-الجزء الثالث

الشغف – الجزء الثالث


هل فكرت يومًا أن الشغف يشبه النجم اللامع في سماء قلبك؟ بعيد أحيانًا، قريب أحيانًا أخرى، لكنه دائمًا هناك، ينتظر منك ففط أن ترفع رأسك وتنظر إليه. في الجزء الأول والثاني، تحدثنا عن ماهية الشغف وكيف نستعيده، لكن اليوم سنتحدث عن اللحظة التي يصبح فيها الشغف تحديًا حقيقيًا، وحليفًا لا غنى عنه. استمع بقلبك وانر بصيرتك عزيزي القاريء فما سأقوله مهم.

الشغف ليس طريقًا ممهدًا دائمًا ؛ فأحيانًا، يصبح صوتًا هامسًا وسط ضجيج الحياة. قد تجد نفسك تمشي وحيدًا في طريقه، محاطًا بأصوات تشكك في حلمك أو تسألك: "لماذا تهتم بكل هذا؟" ...لكن الشغف الحقيقي لا يرضى بأن يكون هامشًا في حياتك ، بل إنه الشرارة التي تنير أعمق أجزاء روحك، حتى في أحلك اللحظات وأكثرها ظلما وبرودة .

الشغف مثله مثل كل شيء يحتاج إلى اهتمام. كالنجم الذي يضيء فقط لمن يتأمل السماء، يحتاج شغفك إلى أن تعطيه وقتك، أن تستمع إليه، أن تسأل نفسك:

متى شعرت بآخر مرة أن قلبك ينبض بشدة؟

ما الذي يجعلك اليوم تتوقف وتعيد التفكير؟

هل ما زلت تؤمن بنفسك كما كنت تفعل؟


 اقولها ثانية وثالثة ورابعة الشغف ليس دائمًا براقًا وسهلًا. أحيانًا يكون اختبارًا لصبرك، وقدرتك على مواجهة الخوف والشك. إنه التزام، ليس فقط بما تفعله، ولكن أيضًا بمن تريد أن تكون وما ان تصبح عليه في المستقبل .

ولكن، وهذا هو الأهم، الشغف لا يحكم عليك ؛ لا يطلب منك الكمال، ولا يعاقبك إذا تعثرت. بل ينتظرك بصبر، كصديق قديم يعرفك جيدًا. كل ما عليك هو أن تمد يدك له، أن تصدق بوجوده، أن تؤمن أن هناك دومًا طريقًا للعودة.

وفي النهاية، الشغف ليس مجرد لحظة عابرة. إنه الحياة التي تعيشها بصدق مع نفسك ولذاتك قبل الاخرين . الشغف هو الحكاية التي تكتبها بروحك، النجم الذي تختار أن يكون دليلك، والنار التي تحرق خوفك لتمنحك النور.

أخبرني... أين هو شغفك الآن؟ وهل أنت مستعد لأن تدعه يقودك إلى المكان الذي طالما حلمت به؟


# الشغف

#نجم_القلب

# مدونة_إيلا




Passion – Part Three


Have you ever thought of passion as the shining star in the sky of your heart? Sometimes distant, other times near, but always there, waiting for you to simply lift your head and look at it. In the first and second parts, we discussed what passion is and how to rekindle it. Today, we’ll talk about the moment when passion becomes a true challenge and an indispensable ally. Listen with your heart and illuminate your insight, dear reader, for what I am about to say is important.


Passion is not always a smooth road; at times, it’s a whisper amidst the noise of life. You may find yourself walking alone on its path, surrounded by voices doubting your dreams or asking, “Why does this matter so much to you?” But true passion refuses to be sidelined in your life. It’s the spark that lights the deepest parts of your soul, even in the darkest and coldest moments.


Passion, like everything else, needs attention. Just as a star shines only for those who take the time to gaze at the sky, your passion needs you to give it your time, to listen to it, to ask yourself:

When was the last time your heart beat wildly for something?

What is it that makes you pause and rethink today?

Do you still believe in yourself the way you used to?


I’ll say it again and again: passion isn’t always dazzling or easy. At times, it’s a test of your patience and your ability to face fear and doubt. It’s a commitment, not only to what you do but also to who you want to be and the person you aspire to become in the future.


But most importantly, passion doesn’t judge you. It doesn’t demand perfection or punish you for stumbling. Instead, it waits for you patiently, like an old friend who knows you well. All you need to do is reach out to it, believe in its existence, and trust that there’s always a way back to it.

In the end, passion isn’t just a fleeting moment. It’s the life you live with honesty and authenticity, first and foremost with yourself. Passion is the story you write with your soul, the star you choose to guide you, and the fire that burns away your fear to grant you light.

Tell me… where is your passion now? And are you ready to let it lead you to the place you’ve always dreamed of?


#Passion

#StarOfTheHeart

#Ella’sBlog









 

اليوم العالمي للكتاب

  بمناسبة اليوم العالمي للكتاب حابة أشارككم ثلاث روايات كتبتها من قلبي، وكل وحدة فيها عالم خاص، ومشاعر مختلفة، ورسالة تستحق تُقرا: 1. هافانا...