Tuesday, December 31, 2024

اتممت خريفا اخر

ميلادٌ آخر في داخلي



أما قبل ، فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا نحمده 

الحمدلله لله على ماكان والحمد لله على ما سيكون ، ولله الحمد من قبل ومن بعد....



هذا العام… لم يكن مجرد أيامٍ عابرة في تقويم حياتي. كان سلسلةً من الانعطافات الحادة، واللحظات التي شعرت فيها أنني أواجه نفسي كما لو أني أقف أمام مرآة بلا زينة، بلا رتوش.

لقد عانيت، نعم… ولكن في أعماق تلك المعاناة، كنت أنضج.

كأن الألم كان معلمًا قاسيًا ولكنه صادق، يضعني أمام دروسي دون أن يمنحني فرصة للهروب.




أما المشاكل… فقد توقفت عن الهروب منها، جلست معها كأنها ضيوف غير مرحب بهم، لكنها علّمتني كيف أكون مضيفة جيدة.

كنت أظن أن الحل يكمن في السرعة… والآن أعرف أن الحل في البطء، في التأمل، في أن تراقب فوضى حياتك حتى تستقر لوحدها، دون أن تحاول جاهدًا فرض النظام عليها.


🎉✨ ميلادٌ آخر… بروحٍ أكثر صلابة!


هذا العام لم يكن مجرد مجموعة من الأيام التي مرّت في رزنامة العمر… بل كان رحلة طويلة نحو الداخل، حيث اكتشفت نفسي بشكلٍ لم أعهده من قبل.

كل تجربة، كل خيبة، كل انتصار صغير، ساهم في نحت ملامح جديدة لي. والآن، أقف في هذا اليوم وأنا أشعر أنني لا أحتفل فقط بيوم ميلادي… بل بولادة أخرى لنفسي هنالك الكثير مما تعلمته هذه السنة...:


🧘‍♀️ مرونة العلاقات… ومرونة الروح:

 في العلاقات، تعلمت أن القرب لا يُقاس بعدد الرسائل، بل بالقدرة على الصمت معًا دون أن يشعر أحدنا بالوحدة.

أدركت أن بعض الأبواب يجب أن تُغلق بإحكام، ليس لأن من خلفها لا يستحق، بل لأن الاستمرار في طرقها هو ضربٌ من الإنكار. تعلمت أن لا شيء يستحق أن يُثقِل كاهلي. أصبحت أتعامل مع العلاقات بمرونة تشبه ماء النهر… أقترب حين أشعر بالدفء، وأبتعد حين يصبح القرب عبئًا.

صرت أؤمن أنني لا أحتاج أن أكون "كل شيء" لكل من حولي. بعض العلاقات وجدت طريقها للخروج من حياتي بهدوء، وأخرى ازدهرت في مساحتها الصحيحة.

وأهم علاقة تعلمت كيف أعتني بها… كانت علاقتي مع نفسي في القدم كنت اتعلق بشكل مبالغ فيه ، ظنا مني أنني أن قدمت الكثير عاد علي ذلك بالمثل ، لكنني تعلمت الان أن هذا ليس بالشيء الضروري.

اجيد التمسك وابرع في الإفلات هذا مبدأي الذي باتت تسير عليه علاقاتي مع الناس 🌿.




🌅 أذكار الصباح والمساء… درعٌ لا يُرى:

منحني التزامي بأذكار الصباح والمساء طمأنينة من نوع خاص. كأنني أسير كل يوم تحت سماء من الحماية والسكينة، مهما كانت العواصف تعصف بالخارج.

بدأت أرى الأشياء بوضوح أكبر، وأدركت أن السكينة لا تأتي من الخارج، بل تُزرع في الداخل ثم تُزهر.

ليس ذلك فحسب لتعلم شيئا أن مداومتك عليها تعطيك فوق طاقتك طاقة ، وتسهل لك من أمور دينك ودنياك ما لم تطقه يوما ، في البداية ستظن انك غير قادر على المواظبة عليها مرتين يوميا على مدار الأسبوع وهذا صحيح ، لكن دعني اخبرك أن الأمر أخذ مني شهرين والان ولله الحمد بت اقولهم على ظهر الغيب دون أن أنظر حتى إلى الهاتف او الكتاب ، خذ على عاتقك هذه المسؤولية وابشر بالتوفيق والسداد واهم هذه العوائد محبة الله ومبدأي الثاني : العمل مني والتوفيق من الله.



💼 إدارة الوقت… والسيطرة على الحياة:

لقد اعتدت أن أترك الأيام تسير بي كما تشاء… لكنني أدركت أنني القائد. بدأت أخطط، وألتزم. أضع أهدافًا صغيرة وأحققها واحدة تلو الأخرى.

لا يتعلق الأمر بكمية الإنجاز، بل بكوني أصبحت قادرة على إدارة وقتي بالشكل الذي يجعلني فخورة بنفسي في نهاية كل يوم ، أنظر إلى ما فعلت سائر يومي ف اشعر بشيء من الراحة النفسية، صحيح أن بعض الاشياء بعين ذاتها تأخذ مني وقتا لكن وفي نهاية الشهر أو الشهران والالتزام احققها وعليه المبدأ الثالث : كثرة التصويب مع الاستمرار سيخترق الهدف يوما لا محالة ⏳.




📝 الكتابة… ملاذي الدائم:

في هذا العام، تطورت مهاراتي في الكتابة بشكل لافت. أصبحت أكتب أكثر… وبقلبٍ أكثر انفتاحًا.

الكتابة لم تعد مجرد مهارة، بل صارت مرآة أرى فيها تطوري، وأقرأ من خلالها أفكاري التي لم أكن أعرف بوجودها.

كل نص كتبته كان خطوة إضافية نحو النضج… وكأن كل كلمة تُرتب فوضى المشاعر في داخلي ومبدأي في هذه المسألة هو :

انا ضاق صدري و وصل الغيظ الحنجرة وثقل اللسان اكتب وان امتلأت معدتي بالفراشات اكتب ، أن تنفست اكتب فالكتابة ما يحييني✍️.





🌟 ثقة… ووقار ذاتي:

كبرتُ عام آخر… وزادت ثقتي بنفسي معه.

لم يعد رأي الآخرين هاجسي الأول، بل أصبح رأيي عن ذاتي هو المعيار الوحيد. أدركت أن قيمتي لا يحددها أحد، وأنني وحدي من أملك حق تقييم نفسي.

أصبحت أقدر لحظاتي وحدي، وأحتفي بأبسط الإنجازات وكأنها نصرٌ عظيم، اكثر ما يهم أن أعرف تماما من انا ، واتقبلني كيفما كنت ، لن انتظر أحدهم أن يخبرني شيئا عني فأنا أكثر من يعرفني وشخصي لا يمكن لكل من هب ودب أن يصفها ، ومبدأ هذا الركن رأيك اسمعه ورأيي الذي يسود. 

💫 إسلام جديدة… وسنة جديدة:

إنه ميلاد جديد بروح مختلفة، وعقل نضج بقدر التجارب التي مر بها.

هي سنة جديدة… وإسلام جديدة أكثر حكمة، أكثر هدوءًا، وأكثر اتساقًا مع ذاتها.

واليوم… أحتفل بكل ما كنت عليه، وبكل ما سأكونه في المستقبل، لأنني أعرف أنني ما زلت أكتب قصتي… صفحة بعد صفحة.





نضجت…

ليس لأنني أصبحت أقوى، بل لأنني صرت أكثر تصالحًا مع ضعفي.

نضجت عاطفيًا حين أدركت أن الحب لا يحتاج صخبًا ليُثبت وجوده.

نضجت روحيًا حين توقفت عن طرح الأسئلة التي لا إجابة لها، وبدأت أعيش الإجابات التي تمنحها لي الأيام بصمتٍ شديد.


لقد ولدتُ من جديد، لكن هذه المرة… ولدتُ في داخلي.

عيد ميلادي هذا العام ليس احتفالًا بمرور الزمن فقط، بل احتفالٌ بالطرق التي قطعتها روحي، وبالأماكن التي اكتشفتها في أعماقي.


✨ إلى كل من مرّ بعامٍ صعب، تذكّر: لا نخرج من المعارك كما دخلناها. نحن نخرج منها بنسخةٍ أخرى منّا… نسخةٌ أكثر صدقًا، وأقرب للحقيقة.


🎂✨ سنة جديدة تبدأ… والقادم أجمل!



إيلا إم

# عيد_ميلاد #فلسفة_الحياة #InBetweenTheLines #كاتبة_في_الظل 

إيلا إم

# ميلاد_جديد #نضج_روحي #كاتبة_في_الظل #InBetweenTheLines











Ella is in :

http://www.wattpad.com/EvaR2a

Saturday, December 28, 2024

الصمت_ الجزء الثاني

 

 📚 الصمت (الجزء الثاني) – عندما يصبح الصمت لغة القلب وأغنية الروح


في الجزء الأول تحدثتُ عن الصمت بوصفه ظلًا يرافقنا حين تفيض الكلمات ولا تجد طريقًا للخروج. لكنه ليس مجرد ظلٍ عابر… بل هو كيانٌ بحد ذاته، كأنه مرآة تعكس أعماقنا التي لا نراها إلا حين تسكن كل الأصوات. الصمت ليس فراغًا كما يعتقد الكثيرون، بل هو مساحة تمتلئ بأصوات لا يسمعها إلا من ينصت بقلبه وروحه قبل أذنيه وفي ذلك قالت العرب قديما ليس كل من يرى يبصر وليس كل من يسمع يوقر فكن باصرا واوقر.


✨ هناك لحظات يضيق فيها الكون بك، فتبحث عن ملجأ… لكنك وبعد عناء يدوم لا تجده إلا في داخلك، حيث يقيم الصمت كضيفٍ دائم في قلبك.

 عزيزي ، الصمت ليس ضعفًا، بل هو سلاحٌ خفي لا يُتقنه إلا أولئك الذين عرفوا معنى الحضور بلا ضجيج. إنه لغةٌ تُقال حين تعجز الحروف، ووسيلة تُعيد ترتيب الحكايات داخلنا.


🔹 الصمت بين الحبيبين:

ليس الصمت بين العاشقين نقصًا في الحب أو فتورًا كما يُشاع… بل هو أحيانًا أكثر لغات الحب صدقًا. أن تجلس بجوار من تحب دون أن تشعر بحاجةٍ لتبرير وجودك، أن يصبح الحضور وحده كافيًا، هو أعظم درجات الألفة. حينما تسكن الكلمات… ويصبح النظر أبلغ من كل حديث، حينها تعرف أن الصمت ليس جدارًا بينكما، بل جسرٌ يوصل القلوب ببعضها دون صوت. ليس هذا فقط فصمت الفراق وصمت الشوق صمت من نوع آخر ، ان تنتظر معشوقا في صمت دون ان ترهقه لتصمت مشتاقا حتى يعود اليك وهذه مرحلة بعيدة من الثقة والتفاهم والتفهم ، ولنقل الحب ايضا.


الصمت في الحب أشبه برقصةٍ صامتة على أوتار قلبين يعزفان ذات اللحن… في سكون الليل.




🔹 الصمت في أوقات الغضب:

عندما يشتعل الغضب، يصرخ الجميع… إلا أولئك الذين أدركوا أن الصمت في مثل هذه اللحظات هو ملاذ العقلاء. ليس خوفًا من المواجهة، بل لأن الكلمات وقت الغضب غالبًا ما تكون سهامًا جارحة… لا تُشفى منها القلوب بسهولة. الصمت هنا هو سدٌ يمنع الطوفان من اجتياح كل شيء جميل.

إنك حين تصمت أثناء الغضب، فإنك تختار بناء جسورٍ جديدة بدلًا من هدم القديمة، الا يكفيك في هذا حديثا حينما قال العدنان:( اذا غضبت فاسكت).



🔹 الصمت أمام الجمال:

هناك لحظاتٌ يصادفك فيها الجمال كأنك تراه للمرة الأولى… فتسقط الكلمات جميعها، وتُترك في حضرة ذلك الجمال صامتًا.

قد يكون غروب شمسٍ هادئ، أو وجهًا تملأه تفاصيل لا تُحكى، أو لحظة تشعر فيها أنك جزءٌ من لوحةٍ كونية لا ينقصها شيء. في هذه اللحظة، يصبح الصمت وسيلة تقدير… كما لو أنك تخشى أن تفسد تلك اللحظة بكلمة زائدة.او ان ترى ما تحب او من تحب بقلبك فلا تبصر عيناك منه الا الجمال.


✨ أحيانًا، أفضل طريقة للتفاعل مع الجمال… هو أن تتركه يحدث بداخلك دون تدخلٍ منك.




🔹 الصمت في التفكير:

حين تبحث عن إجابةٍ لسؤالٍ يؤرقك، لا تركض نحو الضجيج… بل اجلس في مكانٍ هادئ، حيث لا شيء سوى صوت أفكارك. في الصمت… تجد الأسئلة طريقها إلى الإجابة، كما لو أن الكون كله يتحدث إليك بلغةٍ لا يفهمها إلا أنت ، فكل اناء بماء ينضح وكل حكيم في الصمت يبرع.


🔮 لمسة فلسفية:

الصمت هو أكثر الأحاديث صدقًا، لأنه لا يُجامل… ولا يعرف الكذب. إنه يعري النفس من زيفها، ويجعلنا نقف وجهًا لوجه مع حقيقتنا العارية.

لا تخشى الصمت، بل تعلّم أن تعيش فيه. اجعل منه صديقًا لا عدوًا… لأنه في النهاية، هو المعلم الذي لا يصرخ في وجهك لكنه يترك أثره في داخلك للأبد.


🪄 وتذكّر… الذين يملكون القدرة على الصمت هم أولئك الذين يملكون مفاتيح الحكمة.


✒️ Eslam Elkhatim

# فلسفة_الصمت #InBetweenTheLines #مدونة #كتابة #تفكر #إلهام #اللغة_العربية




Sunday, December 22, 2024

الشغف-الجزء السابع


 الشغف – الجزء الأخير: حين يولد من الاختلاف


 ها نحن ذا عزيزي نقف على نهاية الطريق ، خذ شربة ماء واسترح على هذا الكرسي..

الان استمع لي ،الشغف ليس طريقًا مستقيمًا، بل هو رحلة متعرجة، مليئة بالتحولات، كما لو أنه نسيج معقد من الرغبات والأحلام والواقع الذي يحيط بنا. ما نرغب به اليوم قد يختلف عن الغد، وما نحلم بتحقيقه قد يتغير عندما نصطدم بحقيقة العالم من حولنا . أعني إنه من السهل أن نعتقد أن الشغف واحد، مثل شعلة لا تتبدل، لكنه في الحقيقة أشبه بمحيط تتحرك أمواجه وفقًا لرياح الحياة تارة يتلون بألوان تجاربنا، ويتغير مع تغير رغباتنا وتأثيرات الآخرين علينا.


 دعني اوضح لك الامر ، قد يبدأ شغفك بشيء بسيط، كحلم طفولي، لكنه يكبر ويكبر حتى يصبح شيئًا آخر تمامًا، تكتشف فيه جزءًا جديدًا منك كما بدأ حلمي منذ الصغر أني سأكون كاتبة عظيمة يوما ما وسيخلد اسمي بين من لهم صيت في عالم القلم والحرف..وقد يكون شغفك ما بين نداء قلبك وصوت المجتمع من حولك، فيقف كجسر هش بين ما تريد وبين ما يُتوقع منك.



وهذا الاختلاف ليس ضعفًا… بل هو الدليل على أنك حيّ.


الشغف لا يعني الثبات في فكرة واحدة، بل هو القدرة على التأقلم على المرونة والتكيف، على أن تسمح لنفسك بأن تتغير، بأن تتبع مسارات جديدة لم تكن تخطط لها. الشغف الحقيقي هو أن تصغي لكل جزء من نفسك، حتى تلك الأجزاء التي تتناقض مع ما اعتقدت أنك تريده. فأحيانًا نُخطئ بأن نبحث عن شغف يشبه الآخرين، فننسى أن الشغف الأعمق يولد من اختلافنا، من قصصنا التي لا تتكرر وليس لها شبيه في الكون أجمع.


✨ لا تقلق إذا وجدت نفسك اليوم تحلم بشيء، وغدًا بشيء آخر.


 وأخيرا ، اريد ان اذكرك أن الشغف ليس في الوصول، بل في أن تستمر بالبحث… أن تعيش تلك الفجوة بين أحلامك وواقعك، وأن تتقبل بأن الاختلاف جزء من الرحلة.


أخبرني… كيف اختلف شغفك اليوم عن الأمس؟



# ايلا-ام #الشغف #رحلة-محارب #مدونة-ايلا





Passion – The Final Chapter: When It Is Born from Difference


Here we are, my dear, standing at the end of the road. Take a sip of water and rest on this chair...

Now, listen to me dear , passion is not a straight path but a winding journey filled with transformations, like a complex tapestry of desires, dreams, and the reality that surrounds us. What we long for today may differ from tomorrow, and what we dream of achieving may shift when confronted with the truths of the world around us.


It’s easy to believe that passion is singular, like an unchanging flame. But in reality, it’s more like an ocean whose waves move with the winds of life, sometimes reflecting the colors of our experiences, changing as our desires evolve and as the influences of others shape us.


Let me explain it further; your passion may begin with something simple, like a childhood dream. Yet, as it grows, it transforms into something entirely different, revealing parts of you that you never knew existed. Just like how my dream started when I was a child – the belief that one day I would become a great writer, my name etched among those celebrated in the world of words.


Sometimes, your passion may find itself caught between the call of your heart and the voice of society around you, standing as a fragile bridge between what you want and what is expected of you.


This difference is not a weakness… it is proof that you are alive.


Passion does not mean holding onto a single idea. It is the ability to adapt, to be flexible and embrace change, allowing yourself to follow new paths that you hadn’t planned. True passion means listening to every part of yourself , even the parts that contradict what you once thought you wanted.


Sometimes, we mistakenly search for a passion that mirrors others, forgetting that the deepest passion is born from our uniqueness, from stories that are unparalleled and have no twin in this vast universe.


✨ Don’t worry if you find yourself dreaming of one thing today and something else tomorrow.


Finally, I want to remind you ...passion isn’t about reaching the destination. It lies in the continuous search, in living within the gap between your dreams and reality, and embracing the fact that difference is part of the journey.


Tell me… how has your passion changed from yesterday to today?

# ella-em #passion #warrierpattel #ella'sblog





Saturday, December 21, 2024

الشغف-الجزء السادس


 الشغف – الجزء السادس


هل شعرت يومًا أن الشغف يشبه جزيرة بعيدة؟ تراها تتلألأ عند الأفق، لكن مهما تقدمت تجد أمواج الشك والروتين تسحبك بعيدًا. وبالرغم من كل ذلك تستمر في التجديف، مؤمنًا أن يومًا ما ستصل إليها.


 اريد تركيزك الكامل ففي هذا الجزء، أريد أن أحدثك عن تلك اللحظات التي يصبح فيها الشغف وكأنه بعيد المنال ؛ حين يخفت اللهيب الذي كان يومًا يشتعل بداخلك، ولا يبقى سوى شرارة خافتة تكاد لا تُرى. في هذه اللحظات، تصبح الرحلة أهم من الوجهة، نفسها. الشغف ليس دائمًا مشهدًا دراميًا أو لحظة استثنائية. أحيانًا، يكمن في تلك اتفاصيل الصغيرة ؛ دفتر منسي، أغنية قديمة لم تسمعها منذ زمن، أو صباح ساكن حيث يبدو الصمت وكأنه دعوة لتحلم من جديد.

 خذ شهيقا بعمق ثم اسأل نفسك هذا السؤال :

هل هناك جزء منك ينتظر بصبر أن تمنحه انتباهك؟

الحقيقة أن الشغف غالبًا ما يختبئ على مرأى من الجميع؛ فهو لا يغادرك على الاطلاق بل يتغير، يتطور مع الشخص الذي تصبح عليه. وكما تعود الأمواج إلى الشاطئ مهما ابتعدت، يعود الشغف إلينا حين لا نتوقعه ،هادئًا، رقيقًا، لكنه جاهز ليرشدنا نحو الأمام.


دع هذه الكلمات تكون تذكيرًا: شغفك لم يختفِ، إنه فقط يستريح. وربما، فقط ربما، ينتظرك لتعيد اكتشافه في أماكن لم تكن تتوقعها.

أخبرني... أي جزء من قلبك يناديك للعودة إلى تلك الجزيرة من جديد؟

# رحلة_الشغف #همسات_القلب #مدونة_إيلا








Passion – Part Six


Have you ever felt that passion is like a distant island? You see it shimmering on the horizon, but no matter how far you go, the waves of doubt and routine pull you back. Yet, despite it all, you keep rowing, believing that one day you will reach it.


I want your full attention – in this part, I want to talk to you about those moments when passion feels out of reach; when the fire that once burned brightly within you fades, leaving only a faint spark barely visible. In these moments, the journey itself becomes more important than the destination. Passion isn’t always a dramatic scene or an extraordinary moment. Sometimes, it hides in the smallest details – a forgotten notebook, an old song you haven’t heard in years, or a quiet morning where the silence feels like an invitation to dream again.


Take a deep breath and ask yourself this:

Is there a part of you patiently waiting for your attention?


The truth is, passion often hides in plain sight; it never truly leaves you. Instead, it changes and evolves with the person you are becoming. And just like the waves that always return to the shore, passion finds its way back to us when we least expect it  calm, gentle, yet ready to guide us forward.


Let these words serve as a reminder: your passion hasn’t disappeared; it’s simply resting. And maybe, just maybe, it’s waiting for you to rediscover it in places you never thought to look.


Tell me… which part of your heart is calling you back to that island once again

#Journey_of_Passion #Whispers_of_the_Heart #Ella's_Blog








Thursday, December 19, 2024

الشغف _الجزء الخامس


 الشغف – الجزء الخامس


هل شعرت يومًا أن الشغف يشبه الموجة في محيطٍ هادئ؟ تقترب منك بحذر، ثم تجتاحك فجأة، تحملك معها إلى أعماقٍ لم تتخيلها من قبل. لكن، ماذا لو توقفت الموجة؟ ماذا لو انتظرت طويلًا ولم تأتِ؟

في الأجزاء السابقة، تحدثنا عن ماهية الشغف، عن استعادته، وعن مواجهته كحليف وتحدٍ. أما اليوم، فسأحدثك عن الشغف كاختيار، كقرار ينبع منك أنت، لا من الظروف من حولك.

الشغف ليس دائمًا شيئًا نجده صدفة. أحيانًا، نحن من نصنعه. نحن من نبحث عنه في الأماكن غير المتوقعة، بين لحظة عادية وأخرى. الشغف، بكل بساطة، هو انعكاس لقلبك حين تختار أن ترى العالم بطريقة مختلفة، حين تعطي ما تحب فرصة ليكبر بداخلك.

قد تتساءل:


هل يمكن أن أصنع الشغف من العدم؟


كيف أحتفظ به دون أن يهرب مني؟


ماذا لو شعرت أنني فقدته تمامًا؟



الإجابة ليست معقدة كما تبدو. الشغف يشبه بذرة صغيرة. إن أهملتها، ستبقى ساكنة. لكن إن منحتها الوقت، والصبر، والرعاية، ستنمو لتصبح شجرة تظلّك، تعطيك الأمان، وتذكّرك دائمًا بأنك قادر على صنع شيء جميل، حتى من العدم.

لا تخف من فترات الركود. لا تخف من لحظات الشك أو التعب. الشغف لا يعني أن تكون مشتعلاً طوال الوقت. أحيانًا، يكفي أن تبقي جمرة صغيرة متقدة داخلك، تنتظر اللحظة المناسبة لتشتعل من جديد.

وفي النهاية، الشغف ليس غاية نصل إليها، بل هو الطريق الذي نصنعه بأنفسنا. هو القرارات الصغيرة التي نتخذها يومًا بعد يوم، هو الصبر على الخوف، والثبات أمام التحديات، والإيمان بأن هناك دائمًا فرصة جديدة للبداية.

أخبرني… أين تجد شغفك اليوم؟ وهل أنت مستعد لأن تمنحه فرصة ليقودك إلى أماكن لم تحلم بها من قبل؟


#الشغف

#نبض_لا_ينتهي

#مدونة_إيلا








Passion – Part Five


Have you ever felt that passion is like a wave in a calm ocean? It approaches you cautiously, then suddenly overwhelms you, carrying you to depths you never imagined. But what if the wave stops? What if you wait too long and it doesn’t come

In the previous parts, we talked about the essen of passion, how to reclaim it, and how to face it as both a challenge and an ally. Today, I want to talk about passion as a choice, a decision that stems from you, not from the circumstances around you.

Passion isn’t always something we stumble upon by chance. Sometimes, we create it. We search for it in the most unexpected places, in the ordinary moments of life. Passion, in its simplest form, is the reflection of your heart when you choose to see the world differently, when you give what you love the chance to grow within you.

 :You might wonder


Can I create passion from nothing?


How can I hold onto it without losing it?


What if I feel like I’ve lost it entirely?


The answer isn’t as complicated as it seems. Passion is like a tiny seed. If you neglect it, it remains dormant. But if you give it time, patience, and care, it will grow into a tree that shelters you, provides you with security, and constantly reminds you that you can create something beautiful, even out of nothing.

Don’t fear periods of stagnation. Don’t fear moments of doubt or exhaustion. Passion doesn’t mean being ablaze all the time. Sometimes, it’s enough to keep a small ember burning inside you, waiting for the right moment to ignite again.

In the end, passion isn’t a destination we reach but a path we carve out for ourselves. It’s the small decisions we make day by day, the patience we show in the face of fear, the resilience in the face of challenges, and the belief that there’s always a new chance to begin.

Tell me… where do you find your passion today? And are you ready to give it the chance to lead you to places you’ve never dreamed of before?


#Passion

#AHeartbeatThatNeverEnds

#Ella’sBlog





Wednesday, December 18, 2024

الشغف-الجزء الرابع


 

 الشغف – الجزء الرابع




ما هو ردك ان اخبرتك أن الشغف يشبه الغابة؟ مليء بالأسرار، المسارات المتشابكة، والأصوات التي تدعوك لاستكشافها وانت بشكل او باخر ستشعر بالخوف وبالرغبة للمواجهة في وقت واحد. لكن كما هي الغابة، قد تجد نفسك في لحظة ما تائهًا بين الأشجار، تبحث عن نور يرشدك إلى طريقك الى مجرى ماء يشعرك باطمئنان و بالحياة. في هذا الجزء، سأخبرك عن تلك اللحظات التي يتلاشى فيها الشغف، وكيف يمكننا أن نجد طريق العودة إليه. لأنه وكما قالت العرب :"اسأل مجرب ولا تسأل حكيما".


 اولا خذ عني هذه الدلالات ، الشغف ليس دائمًا نارًا متقدة. أحيانًا، يصبح جمرة خامدة تحتاج منك إلى نفخة صغيرة لتشتعل من جديد. وأحيانًا أخرى، قد تختفي معالمه وسط ضجيج الحياة، المسؤوليات، أو حتى الروتين القاتل ، وللملل ايضا تأثيره فلا تستهون به. ولكن هل تعلم؟ الشغف لا يموت، إنه فقط يختبئ، ينتظر منك أن تبحث عنه بصدق، أن تمد يدك نحوه كما يفعل الطفل حين يبحث عن يد والدته في الزحام ، او حتى ان يعلب معك الغميضة.

 وعليه ،لا تجعل نفسك أسيرًا لفكرة أن الشغف يجب أن يكون دائمًا حاضرًا وبراقًا. الشغف، مثله مثل الحب، يحتاج إلى وقت، إلى صبر ومرونة ، وإلى أن تمنحه انتباهك في اللحظات التي يبدو فيها غير موجود. اسأل نفسك:


ما الذي كان يشعل روحك ذات يوم؟

ما هو الشيء الذي تخشاه اليوم ولكنه يجذبك سرًا؟

هل توقفت يومًا لتبحث عن شغفك في الأماكن التي لا تتوقعها؟


قد تجد شغفك في شيء بسيط جدًا، كوب قهوة في صباح هادئ، محادثة مع صديق قديم، أو حتى لحظة تأمل في صمت الليل حين يمر طيف احدهم على خاطرك ، المهم أن تتعلم أن ترى الجمال في التفاصيل الصغيرة، وأن تدرك أن الشغف لا يأتي دائمًا بصوت عالٍ، بل أحيانًا كهمسة خافتة تدعوك للاستماع.

ما أريد قوله هنا أن الشغف ليس غاية نصل إليها، بل هو الرحلة ذاتها. هو الطريق الذي نسلكه بكل تعرجاته، بكل ما فيه من ضياع واكتشاف. الشغف هو أن تُبقي قلبك مفتوحًا دائمًا، مستعدًا لأن يحب، يحلم، ويتغير.

أخبرني… هل أنت مستعد أن تخطو خطوة جديدة في رحلتك مع شغفك؟ وهل ستسمح له أن يقودك إلى عوالم لم تزرها بعد؟




# الشغف


#رحلة_الاكتشاف


#مدونة_إيلا


















Passion – Part Four




What would you say if I told you that passion is like a forest? Full of secrets, intertwined paths, and voices calling you to explore. You might feel both fear and a desire to face it at the same time. But, just like a forest, there may come a moment when you find yourself lost among the trees, searching for light to guide you to your path, a stream of water that gives you a sense of peace and life. In this part, I’ll tell you about those moments when passion fades and how we can find our way back to it. As the Arabs say, "Ask someone who has experienced it, not just a wise man."

First, take this advice from me: passion isn’t always a blazing fire. Sometimes, it’s a dormant ember that needs just a small breath to ignite once again. Other times, its essence disappears amidst the noise of life, responsibilities, or even the monotony of routine. Don’t underestimate boredom; it also plays its role. But did you know? Passion never dies. It merely hides, waiting for you to seek it earnestly, to reach out for it as a child searches for their mother’s hand in a crowd or perhaps, as if it’s playing hide-and-seek with you.

So, don’t trap yourself in the belief that passion must always be present and dazzling. Passion, like love, requires time, patience, and flexibility. It asks you to pay attention even in the moments when it seems absent. Ask yourself:

What once set your soul ablaze?


What is it that you fear today but secretly feel drawn to?


Have you ever stopped to search for your passion in the most unexpected places?


You might rediscover your passion in something as simple as a warm cup of coffee on a quiet morning, a conversation with an old friend, or even a moment of reflection in the silence of the night when someone’s memory crosses your mind. The key is to learn to see beauty in small details and to realize that passion doesn’t always come loudly; sometimes, it whispers softly, inviting you to listen.


What I want to say here is that passion isn’t a destination; it’s the journey itself. It’s the path we take with all its twists, turns, moments of being lost, and discoveries. Passion is about keeping your heart open, ready to love, dream, and grow.

Tell me… Are you ready to take a new step on your journey with passion? And will you let it lead you to realms you’ve never visited before?




#Passion


#Journey_of_Discovery


#Ella’s_Blog














 

Tuesday, December 17, 2024

الشغف-الجزء الثالث

الشغف – الجزء الثالث


هل فكرت يومًا أن الشغف يشبه النجم اللامع في سماء قلبك؟ بعيد أحيانًا، قريب أحيانًا أخرى، لكنه دائمًا هناك، ينتظر منك ففط أن ترفع رأسك وتنظر إليه. في الجزء الأول والثاني، تحدثنا عن ماهية الشغف وكيف نستعيده، لكن اليوم سنتحدث عن اللحظة التي يصبح فيها الشغف تحديًا حقيقيًا، وحليفًا لا غنى عنه. استمع بقلبك وانر بصيرتك عزيزي القاريء فما سأقوله مهم.

الشغف ليس طريقًا ممهدًا دائمًا ؛ فأحيانًا، يصبح صوتًا هامسًا وسط ضجيج الحياة. قد تجد نفسك تمشي وحيدًا في طريقه، محاطًا بأصوات تشكك في حلمك أو تسألك: "لماذا تهتم بكل هذا؟" ...لكن الشغف الحقيقي لا يرضى بأن يكون هامشًا في حياتك ، بل إنه الشرارة التي تنير أعمق أجزاء روحك، حتى في أحلك اللحظات وأكثرها ظلما وبرودة .

الشغف مثله مثل كل شيء يحتاج إلى اهتمام. كالنجم الذي يضيء فقط لمن يتأمل السماء، يحتاج شغفك إلى أن تعطيه وقتك، أن تستمع إليه، أن تسأل نفسك:

متى شعرت بآخر مرة أن قلبك ينبض بشدة؟

ما الذي يجعلك اليوم تتوقف وتعيد التفكير؟

هل ما زلت تؤمن بنفسك كما كنت تفعل؟


 اقولها ثانية وثالثة ورابعة الشغف ليس دائمًا براقًا وسهلًا. أحيانًا يكون اختبارًا لصبرك، وقدرتك على مواجهة الخوف والشك. إنه التزام، ليس فقط بما تفعله، ولكن أيضًا بمن تريد أن تكون وما ان تصبح عليه في المستقبل .

ولكن، وهذا هو الأهم، الشغف لا يحكم عليك ؛ لا يطلب منك الكمال، ولا يعاقبك إذا تعثرت. بل ينتظرك بصبر، كصديق قديم يعرفك جيدًا. كل ما عليك هو أن تمد يدك له، أن تصدق بوجوده، أن تؤمن أن هناك دومًا طريقًا للعودة.

وفي النهاية، الشغف ليس مجرد لحظة عابرة. إنه الحياة التي تعيشها بصدق مع نفسك ولذاتك قبل الاخرين . الشغف هو الحكاية التي تكتبها بروحك، النجم الذي تختار أن يكون دليلك، والنار التي تحرق خوفك لتمنحك النور.

أخبرني... أين هو شغفك الآن؟ وهل أنت مستعد لأن تدعه يقودك إلى المكان الذي طالما حلمت به؟


# الشغف

#نجم_القلب

# مدونة_إيلا




Passion – Part Three


Have you ever thought of passion as the shining star in the sky of your heart? Sometimes distant, other times near, but always there, waiting for you to simply lift your head and look at it. In the first and second parts, we discussed what passion is and how to rekindle it. Today, we’ll talk about the moment when passion becomes a true challenge and an indispensable ally. Listen with your heart and illuminate your insight, dear reader, for what I am about to say is important.


Passion is not always a smooth road; at times, it’s a whisper amidst the noise of life. You may find yourself walking alone on its path, surrounded by voices doubting your dreams or asking, “Why does this matter so much to you?” But true passion refuses to be sidelined in your life. It’s the spark that lights the deepest parts of your soul, even in the darkest and coldest moments.


Passion, like everything else, needs attention. Just as a star shines only for those who take the time to gaze at the sky, your passion needs you to give it your time, to listen to it, to ask yourself:

When was the last time your heart beat wildly for something?

What is it that makes you pause and rethink today?

Do you still believe in yourself the way you used to?


I’ll say it again and again: passion isn’t always dazzling or easy. At times, it’s a test of your patience and your ability to face fear and doubt. It’s a commitment, not only to what you do but also to who you want to be and the person you aspire to become in the future.


But most importantly, passion doesn’t judge you. It doesn’t demand perfection or punish you for stumbling. Instead, it waits for you patiently, like an old friend who knows you well. All you need to do is reach out to it, believe in its existence, and trust that there’s always a way back to it.

In the end, passion isn’t just a fleeting moment. It’s the life you live with honesty and authenticity, first and foremost with yourself. Passion is the story you write with your soul, the star you choose to guide you, and the fire that burns away your fear to grant you light.

Tell me… where is your passion now? And are you ready to let it lead you to the place you’ve always dreamed of?


#Passion

#StarOfTheHeart

#Ella’sBlog









 

Monday, December 16, 2024

الشغف-الجزء الثاني




هل فكرت يومًا أن الشغف يشبه النهر؟ يبدأ من ينبوع صغير، شفاف ونقي، ثم يسير في طريقه متعرجًا بين الصخور والوديان، يتوسع هنا ويضيق هناك، لكنه لا يتوقف أبدًا. في الجزء الأول، تحدثنا عن الشغف بوصفه شعلة تسكن الروح، وكيف تستعيده ببساطة ، لكنه ليس دائمًا نارًا مشتعلة. أحيانًا يخبو، وبدلًا من أن نسأل لماذا، علينا أن نتساءل: كيف نعيده؟

الشغف ليس ثابتًا. إنه كائن حي ينمو ويتغير معنا. ربما كان شغفك يومًا بالرسم، لكنه تحول الآن إلى شغف بالتصوير، أو ربما كنت تعشق القراءة، والآن تجد نفسك غارقًا في الكتابة. ليس هذا خيانة لما كنت تحب، بل هو انعكاس لنضجك الداخلي. الشغف ليس شيئًا واحدًا، إنه كل ما يلمس قلبك ويجعلك تشعر بالحياة.

حين تبدأ ملامح الشغف بالتلاشي، لا تظن أن ذلك يعني نهايته. الشغف يحتاج إلى التجديد، إلى أن تبحث عنه في أماكن جديدة، أو تعيد اكتشافه في تفاصيل قديمة. اسأل نفسك:


متى شعرت آخر مرة أن قلبك يخفق بشدة لما تفعله؟

هل هناك شيء تخشاه لأنه جديد أو غير مألوف؟

ما الذي يمنعك الآن من أن تعيد إحياء تلك اللحظات؟

الشغف ليس دائمًا ملهمًا بشكل واضح. أحيانًا، يكون مختبئًا خلف ستار من الإرهاق، الروتين، أو حتى الخوف من الفشل. او حتى الماس داخل صخرة ينتظرك ان تنحته لكنه دائمًا هناك، ينتظرك أن تمد يدك وتعيد إشعال جذوته.


لا تخف من أن يتغير شغفك. الحياة في تغيير دائم، ونحن نكبر معها. ربما كنت تظن يومًا أن شغفك ثابت، لكنه مع الوقت ينمو ليصبح أكثر عمقًا أو يأخذك إلى طريق لم تتوقعه. ما يهم هو أن تمنحه فرصة. وان تتعلم ان المرونة شيء مطلوب .

وفي النهاية، الشغف ليس مجرد شعور أو فكرة. إنه طريقة حياة. هو ذلك الشيء الذي يجعل يومك مختلفًا، ويمنحك سببًا للاستيقاظ بتفاؤل. تذكر: الشغف لا يحتاج إلى معجزات، أحيانًا يكفي أن تجد لحظة صمت، كوب قهوة دافئ، أو ورقة فارغة لتبدأ من جديد.


أخبرني... ما هو الشغف الذي ينتظرك الآن لتكتشفه؟

# الشغف

# نبض_يتجدد

#حكايات_الروح

# مدونة_إيلا








Passion – Part Two


Have you ever thought that passion is like a river? It starts as a small, clear, and pure spring, then winds its way through rocks and valleys, expanding here and narrowing there, but it never stops. In the first part, we spoke of passion as a flame dwelling within the soul and how you can simply reclaim it. But it isn’t always a blazing fire. Sometimes, it dims, and instead of asking why, we should ask: how do we reignite it?


Passion is not static. It is a living being that grows and changes with us. Perhaps your passion was once for painting, but now it has transformed into photography, or maybe you loved reading, and now you find yourself immersed in writing. This isn’t a betrayal of what you once loved; it is a reflection of your inner growth. Passion isn’t one singular thing; it’s everything that touches your heart and makes you feel alive.


When the features of your passion start to fade, don’t think it means the end. Passion needs renewal, the courage to seek it in new places, or the willingness to rediscover it in old details. Ask yourself:

When was the last time your heart raced for what you were doing?

Is there something you fear because it’s new or unfamiliar?

What’s stopping you now from reviving those moments?


Passion isn’t always obviously inspiring. Sometimes, it hides behind a curtain of exhaustion, routine, or even the fear of failure, or perhaps it’s a diamond inside a rock, waiting for you to carve it out. But it’s always there, waiting for you to reach out and reignite its spark.

Don’t be afraid of your passion changing. Life is constantly evolving, a nd we grow with it. Maybe you thought your passion was fixed, but over time, it deepens or takes you to an unexpected path. What matters is that you give it a chance and learn that flexibility is essential.

In the end, passion isn’t just a feeling or an idea. It’s a way of life. It’s the thing that makes your days different and gives you a reason to wake up with optimism. Remember: passion doesn’t require miracles. Sometimes, all it takes is a moment of silence, a warm cup of coffee, or a blank sheet of paper to start anew.


Tell me… what passion is waiting for you to discover it?


# Passion

#AHeartbeatRenewed

#TalesOfTheSoul

#EllaBlog





Sunday, December 15, 2024

الحرية 7- حرية التعبير والابداع

 أجنحة الروح التي لا تُقيد


حين تُفكر في حرية التعبير، هل تراه مجرد صوت يرتفع في الفراغ، أم نافذة تُفتح على عالمك الداخلي، حيث تُحلق أفكارك بحرية دون أن تخشى سقوطها؟ دعني اخبرك هذا.. التعبير ليس مجرد كلمات تقال او حروف تخط بل صدى لأعماقك، هو أن تُخرج من داخلك ما لا يُقال، وأن تُعبر عما يجول في خفاياك، ولو بصمت.


أما الإبداع، فهو التمرد النبيل، أن تُعيد تشكيل الأشياء من حولك كما تراها انت ، لا كما تبدو هي. إنه اللوحة التي ترسمها بألوانك الخاصة بك وحدك ، حتى لو كانت الألوان نفسها لا تعجب أحدًا، والنغمة التي تعزفها ولو في عالمٍ مليء بالضجيج. الإبداع ، عزيزي. هو الحكاية التي ترويها لنفسك أولًا قبل أن تسمح للعالم أن يسمعها.


المضحك في الامر ان حرية التعبير والإبداع ليست سهلة المنال. فنحن نحمل بداخلنا عوائقنا الخاصة، لكل منا نصيبه المفروض أسوارًا من الخوف والخجل وأحيانًا من البحث عن القبول. ربما نُكمم أفكارنا لأننا نخشى ألا تُفهم، او ان يساء فهمها على حد سواء ، أو لأننا نعتقد أنها أقل مما يستحقه العالم. لكن هل فكرت يومًا أن الفكرة التي تراها صغيرة اليوم قد تُغير غدًا حياة شخص لم تُقابله بعد؟


حرية التعبير ليست أن تقول كل شيء بلا وعي، بل أن تقول ما يستحق أن يُقال. هي أن تُطلق العنان لنفسك لتُبدع بلا خوف، لتُغامر بأفكارك، لتُسافر بروحك في عوالم لم تزرها من قبل. أما الإبداع، فهو أن تعيد اكتشاف نفسك، أن تصنع من صمتك صوتًا، ومن ألمك جمالًا، ومن خوفك شجاعة ، من خلمك واقعا ومن موتك حياة .


وفي النهاية، حرية التعبير والإبداع ليست ترفًا نُمارسه، بل ضرورة نحتاجها لنعيش بصدق مع أنفسنا. هي الهواء الذي تتنفسه أرواحنا، والأجنحة التي تجعلنا نحلق، حتى في أكثر الأوقات ظُلمة.


فكر للحظة... هل تعيش حقًا بحرية؟ أم أنك ما زلت تضع حدودًا لأفكارك ولصوتك؟


# حرية_التعبير

#أجنحة_الإبداع

# صوت_الروح

# مدونة-ايلا. 








Freedom of Expression and Creativity: 


When you think about freedom of expression, do you see it as merely a voice echoing into the void, or as a window opening to your inner world, where your thoughts can soar freely without fear of falling? Let me tell you this… Expression is not just about spoken words or written letters. It is the echo of your depths, the unveiling of the unsaid, and the embodiment of what lingers in the shadows of your soul, even if it’s expressed in silence.


As for creativity, it is the noble rebellion, the act of reshaping the world around you as you perceive it, not as it appears. It is the canvas painted with colors that are uniquely yours, even if those colors fail to please anyone else. It is the melody you play, even in a world drowned in noise. Creativity, my dear, is the story you first tell yourself before you allow the world to hear it.


The irony lies in this: freedom of expression and creativity are not easily attained. Each of us carries internal barriers, inevitable walls built of fear, shame, and sometimes the desperate pursuit of acceptance. Perhaps we muzzle our thoughts because we fear they won’t be understood ..or worse, they will be misunderstood...or because we deem them unworthy of the world’s attention. But have you ever thought that the idea you consider small today could change the life of someone you’ve never met tomorrow?


Freedom of expression is not about saying everything without thought, but about saying what truly deserves to be said. It’s about unleashing yourself to create fearlessly, to take risks with your ideas, and to journey with your spirit to realms you’ve never explored. Creativity, on the other hand, is rediscovering yourself, turning your silence into a voice, your pain into beauty, your fear into courage, your dream into reality, and even your death into life.


In the end, freedom of expression and creativity are not luxuries we indulge in but necessities we require to live authentically with ourselves. They are the air our souls breathe, the wings that help us soar, even in the darkest of times.


Take a moment to think… Are you truly living freely? Or are you still confining your thoughts and your voice within self-imposed boundaries?


#FreedomOfExpression

#WingsOfCreativity

#VoiceOfTheSoul

#EllaBlog






Thursday, December 12, 2024

الحرية 6_الحرية العاطفية



حين نتحدث عن الحرية، يغفل كثيرون عن أحد أعمق أبعادها، الحرية العاطفية. ليست الحرية العاطفية أن نكبت مشاعرنا خلف قناع زائف من القوة، أو أن نُخفي أحزاننا خلف ابتسامات مُتعَبة. بل هي أن نعيش مشاعرنا بصدق، ونواجه العالم دون خوف مما قد يحكم به علينا.


الحرية العاطفية هي أن تكون قادرًا على أن تقول لنفسك: "أنا أستحق أن أشعر، أنا أستحق أن أُحب، وأستحق أن أُخطئ." لكنها ليست فقط الاعتراف بمشاعرنا، بل هي الجرأة على التعبير عنها، دون الخوف من أن نُعتبر ضعفاء، ودون الحاجة لتبريرها.

كم مرة أخفينا دموعنا خلف جدران صمت قاسية؟ كم مرة أردنا أن نقول "أحتاج إليك" لكننا كبحنا كلماتنا خوفًا من أن تبدو مشاعرنا عبئًا على الآخرين؟

عزيزي القارئ، دعني أقول لك: السجن الذي تصنعه لمشاعرك هو الأقسى، وأنت وحدك تملك مفتاح الخروج منه.الحرية العاطفية لا تعني أن ننساق وراء مشاعرنا بلا وعي، بل أن نُدرك:

1. أن الحزن ليس ضعفًا، بل جزء من رحلتنا الإنسانية.

2. أن الغضب ليس سلاحًا لتدمير الآخر، بل دعوة لفهم أنفسنا.

3. أن الحب ليس امتلاكًا، بل مساحة مشتركة يُزهر فيها القلبان معًا.


وفي مجتمع يرفع شعارات القسوة كرمز للقوة، تذكّر أن القوة الحقيقية تكمن في الصدق. أن تقول "أنا آسف" عندما تخطئ، أن تبكي عندما يفيض قلبك، أن تحتضن مشاعرك كما هي دون تردد.

الحرية العاطفية هي ذلك التوازن الرقيق بين أن تعيش مشاعرك بصدق، وأن تحترم مساحات الآخرين. أن تحب بحرية دون أن تقيد أحدًا، أن تغضب دون أن تجرح، وأن تتألم دون أن تستسلم.

ربما نحتاج جميعًا إلى أن نتساءل:

هل نحن حقًا أحرار عاطفيًا؟ أم أننا ما زلنا نحاصر قلوبنا بأقفال من صنع أيدينا؟


الحرية_العاطفية #قوة_المشاعر #صدق_القلب #مدونة_إيلا 






When we talk about freedom, many overlook one of its deepest dimensions ,emotional freedom. Emotional freedom isn’t about suppressing our feelings behind a false mask of strength or hiding our sorrows behind weary smiles. It’s about living our emotions honestly and facing the world without fear of its judgment.

Emotional freedom is the ability to say to yourself: "I deserve to feel, I deserve to love, and I deserve to make mistakes." It’s not just about acknowledging our emotions but having the courage to express them without fear of being seen as weak or feeling the need to justify them.

How many times have we hidden our tears behind walls of silence? How often have we wanted to say, "I need you," but held back our words for fear our emotions would burden others?

Dear reader, let me tell you this: the prison you build for your feelings is the harshest, and only you hold the key to escape it.


Emotional freedom doesn’t mean being carried away by our emotions without awareness; it means understanding:


1. That sadness isn’t weakness but a part of our human journey.


2. That anger isn’t a weapon to destroy others but an invitation to understand ourselves.

3. That love isn’t possession but a shared space where two hearts can flourish together.

In a society that glorifies toughness as a symbol of strength, remember that true strength lies in honesty , to say, "I’m sorry" when you’re wrong, to cry when your heart overflows, and to embrace your emotions as they are without hesitation.

Emotional freedom is the delicate balance between living your emotions truthfully and respecting others’ boundaries. It’s about loving freely without binding anyone, being angry without hurting, and enduring pain without giving in.

Perhaps we all need to ask ourselves:

Are we truly emotionally free? Or are we still imprisoning our hearts with locks of our own making?


#EmotionalFreedom #PowerOfFeelings #HonestHeart #EllaBlog




 

Wednesday, December 11, 2024

الحرية 5_الفكر والمعتقد



عندما نتحدث عن حرية الأفكار والمعتقدات، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن صورة عالم مثالي _يوتوبيا كما جاء في بعض الكتب والمواضيع_ عالم تسوده أصوات متعددة، وآراء متباينة، وأديان ومعتقدات تتعايش بسلام. لكن واقعنا اليوم يخبرنا بقصة مختلفة تماما الاعتقاد وذلك لانه اولا المثالية كذبة تسويقية وثانيا لانه وفي بعض الاحيان الاصوات المتعددة ينتج عنها لغط كثير. 


حرية الفكر ليست مجرد شعار يتهاتف الناس به ، بل هي من أصعب الحريات التي يمكن لأي مجتمع أن يحققها. و دعني اخبرك السبب ببساطة ؛الأفكار بطبيعتها تُحدث تصادمًا. كل فكرة تحمل بداخلها بذرة تغيير، وأي تغيير يواجه بمقاومة ، وكل مقاومة تستدعي قوة .


 عندما نُدرك أن كل عقل هو عالم مستقل بذاته عندها فقط تبدا الحرية الفكرية او حرية الفكر ، وأن لكل فرد الحق في أن يرى العالم من زاويته الخاصة، حتى لو اختلفت عن زوايا الآخرين؛ فلكل مقياسه المختلف الذي يقيس به الاشياء . لكنها لا تتحقق إلا عندما ندرك أن هذا الحق مشروط بعدم المساس بحرية الآخرين أو فرض رؤيتنا عليهم- او ما يسمى بالديمقراطية حديثا.


المفارقة تكمن هنا: حرية الفكر لا تعني الاتفاق التام بين الجميع _وهذا ليس ضروريا _بل تعني القبول بأن الاختلاف جزء طبيعي من وجودنا كبشر. لكنها تتطلب أيضًا شجاعة؛ شجاعة أن نفكر خارج حدود المألوف، وشجاعة أن نستمع للآخر دون خوف أو ازدراء او حتى التقليل من آراء وافكار الغير حتى وان اختلف عنا.

أما حرية المعتقدات، فهي الأصعب على الإطلاق. فكيف لنا ان نطالب بحرية العقيدة في عالم يرى كل مذهب نفسه الحق المطلق؟ كيف يمكن أن نعيش سلامًا داخليًا وخارجيًا بينما نعتبر اختلاف العقائد تهديدًا او عقبة يجب ازالتها؟!


الجواب بسيط ولكنه عميق _هل لي بانتباهك قليلا : عندما ندرك أن العقيدة ليست سلاحًا بل جسرًا، وأن التنوع الروحي دليل على عمق التجربة الإنسانية لا على تناقضها.

حرية الأفكار والمعتقدات ليست في غياب القيود، بل في وجود مساحات آمنة للتعبير والتفاعل. الحرية الحقيقية تظهر عندما نُعامل المختلف عنا كإنسان أولاً، وعندما نتعلم أن نُفكر دون خوف، ونؤمن دون إكراه.

فهل نعيش هذه الحرية فعلاً؟ أم أننا ما زلنا نحاصر أنفسنا وأفكارنا بجدران من صنع أيدينا؟


# حرية_الأفكار #تقبل_الاختلاف #حرية_المعتقدات #مدونة_إيلا








When we talk about freedom of thoughts and beliefs, an image of an ideal world often comes to mind, a utopia, as described in some books and writings. A world where diverse voices coexist harmoniously, where opinions differ yet respect prevails, and where religions and beliefs thrive in peace. But our reality today tells a very different story, primarily because idealism is often a mere marketing illusion, and sometimes, multiple voices create nothing but chaos.


Freedom of thought is not just a slogan people throw around; it is one of the most challenging freedoms for any society to achieve. Let me tell you why: Ideas, by their nature, cause collisions. Every idea carries within it a seed of change, and any change faces resistance. Every resistance, in turn, demands strength to overcome it.


Freedom of thought begins when we realize that every mind is an independent world of its own, and every individual has the right to view the world through their unique lens, even if it differs from others. After all, each of us measures life through our own distinct scale. Yet this freedom is only realized when we acknowledge that this right is conditional ,conditional upon not infringing on others' freedoms or imposing our perspectives on them , a concept often labeled as democracy today.

Here lies the paradox: Freedom of thought does not mean unanimous agreement among all , nor should it. Rather, it means embracing the fact that diversity is a natural part of our existence as humans. However, it also requires courage; the courage to think beyond conventional limits and the courage to listen to others without fear, contempt, or diminishing their ideas and beliefs, even when they differ greatly from our own.


As for freedom of belief, it is the hardest of all. How can we demand freedom of faith in a world where every sect views itself as the ultimate truth? How can we live in inner and outer peace while treating differences in beliefs as threats or obstacles to be removed?


The answer is simple yet profound _may I have your attention for a moment? It lies in realizing that beliefs are not weapons but bridges, and that spiritual diversity is not a contradiction but a testament to the depth of the human experience.


Freedom of thoughts and beliefs does not lie in the absence of restrictions but in the existence of safe spaces for expression and interaction. True freedom emerges when we treat those who are different from us as human beings first, and when we learn to think without fear and believe without coercion.


So, do we truly live this freedom? Or are we still imprisoning ourselves and our ideas behind walls of our own making?


#Freedom_of_Thoughts #Embrace_Diversity #Freedom_of_Beliefs #Ella’s_Blog







 

Tuesday, December 10, 2024

الحرية 4 -المجتمع



 الجميع يراوده حلم واحد يسعى اليه كل الجهد الا وهو حرية المجتمع حيث نتصور مجتمعًا يزهر فيه الإبداع، وتُسمَع فيه الأصوات المتنوعة، وتُحترَم فيه الاختلافات. لكن، هل حرية المجتمع تعني غياب القوانين؟ أم أنها تكمن في وجود توازن بين الحقوق والواجبات؟ الاخذ والعطاء ؟ ام الترهيب والترغيب!!!!؟


 دعني اخبرك شيئا ، المجتمع الحر ليس ذاك الذي ينفصل فيه أفراده عن بعضهم وتسود فيه الفردانية فوق كل شيء ، حيث يسعى كل فرد لتحقيق مصالحه الشخصية فقط. بل هو ذاك المجتمع الذي يدرك أن الحرية الفردية لا تُبنى على حساب الجماعة وان مصلحة الفرد تنتهي عندما تدخل في دائرة مصلحة شخص اخر ، وأن قوة المجتمع تأتي من قدرة أفراده على التعايش بوعي واحترام كل داخل دائرته.


 السؤال هو ما الذي يقتل حرية المجتمع؟

 الاجابة وبكل بساطة التعصب، الذي يحول اختلاف الآراء إلى صراعات، والتسلط الذي يجعل حرية البعض طغيانًا على حرية الآخرين. وكذلك الجهل، الذي يجعل البعض يهاب التغيير ويرى في التنوع تهديدًا متقوقعا في قشرة يرفض الخروج منها حتى وان ادى ذلك الى خراب الديار له او لمن معه.

 حرية المجتمع ليست في غياب القوانين، بل في وجود قوانين عادلة تحمي الجميع يلتزم بها الكبير قبل الصغير ، لتحمي الضعيف قبل القوي. ليست في كسر الروابط، بل في بناء جسور التفاهم. حرية المجتمع الحقيقية تظهر فقط عندما يتمكن أفراده من التعبير عن آرائهم دون خوف، وعندما تُحترم حقوق الأقلية بقدر حقوق الأغلبية.الحرية ليست بالشيء السهل ، فهي مسؤولية او مجرد شعار يُرفع. بل مسؤولية أن نفهم حدودنا كأفراد، وأن نُدرك أن الحرية التي نطالب بها لأنفسنا هي ذاتها التي يجب أن نحترمها لدى الآخرين.


ربما يكمن سر الحرية الحقيقية للمجتمع في قدرة أفراده على رؤية الحرية كمسؤولية مشتركة، تُبنى يومًا بعد يوم، على أسس من العدل والاحترام. مجتمع كهذا لا يخاف الاختلاف، بل يحتضنه كدليل على قوته ووعيه.

فهل نحن احرار في مجتمعنا...!!!؟؟؟؟


# حرية_المجتمع #مسؤولية_الجماعة #عدالة_وتعايش #مدونة_إيلا





The Dream of a Free Society


Everyone shares a common dream, striving tirelessly toward it, the freedom of society. We envision a community where creativity thrives, diverse voices are heard, and differences are respected. But does the freedom of society mean the absence of laws? Or does it lie in the balance between rights and responsibilities? In the harmony of give and take? Or perhaps in a mixture of deterrence and encouragement?


Let me tell you something: A free society is not one where individuals are isolated from one another, ruled by unchecked individualism, where each person pursues their own interests at any cost. Instead, it is a society that understands that individual freedom cannot come at the expense of the collective. One where the rights of the individual end when they infringe upon the rights of another, and the strength of the community lies in its ability to coexist with awareness and mutual respect.


So, what kills the freedom of society?

The answer is simple: bigotry, which turns differences in opinion into conflicts; tyranny, where some people's freedom becomes domination over others; and ignorance, which makes some fear change and view diversity as a threat. This fear causes them to retreat into a shell, refusing to emerge even if it leads to ruin for themselves and those around them.


The freedom of society does not lie in the absence of laws but in the presence of just laws that protect everyone, laws that the powerful and the weak, the young and the old, all abide by. Freedom is not about breaking bonds but about building bridges of understanding. True freedom emerges only when individuals can express their opinions without fear and when the rights of minorities are respected as much as those of the majority.


Freedom is not easy , it is a responsibility, not merely a banner to be raised. It requires understanding our limits as individuals and realizing that the freedom we demand for ourselves must be the same freedom we respect in others.


Perhaps the secret of true societal freedom lies in the collective recognition of freedom as a shared responsibility, built day by day on the foundations of justice and respect. A society like this does not fear differences but embraces them as a testament to its strength and awareness.


So, are we truly free in our society?


#Freedom_of_Society #Shared_Responsibility #Justice_and_Cohesion #Ella_Blog






 

Monday, December 9, 2024

الحرية 3_الفكر




الفكر، تلك المساحة التي نمتلكها وحدنا، حيث لا حواجز ولا قيود، أو هكذا نظن. لكن هل فكرنا حقًا حر؟ أم أننا نحمل في أذهاننا قيودًا غير مرئية، صنعتها التقاليد، والخوف، والانتماء القسري إلى أفكار ليست أفكارنا؟حرية الفكر ليست أن نقول ما نريد فقط، بل أن نتساءل أولًا: لماذا نريد ما نريد؟ هل نحن بالفعل نتبنى أفكارنا بإرادة حقيقية، أم أننا مجرد نسخ باهتة لنسق اجتماعي أو فكري محدد؟


في عالم يمطرنا بالأفكار الجاهزة كسلع معلبة، حرية الفكر أشبه بتمرد هادئ، ببحث مستمر عن الضوء وسط الضوضاء. هي الشجاعة لأن نكسر الأسئلة المستهلكة، ونصنع أسئلتنا الخاصة. هي أن نتوقف للحظة ونتساءل: هل ما أؤمن به اليوم هو انعكاس لحقيقتي، أم أنه مجرد إرث لم أجرؤ على مراجعته؟


لكن عزيزي، لا تخلط بين الفكر الحر والفكر العشوائي. أن يكون فكرك حرًا لا يعني أن تتبع كل فكرة جديدة دون أن تُخضعها لمصفاة المنطق والتجربة. الفكر الحر هو ذلك التوازن الدقيق بين الجرأة على الشك، والحكمة في اختيار ما نؤمن به بعد التأمل. فليس كل من فكر حكيم وليس كل حكيم بفكره حر. وربما أجمل ما في حرية الفكر أنها ليست وجهة نصل إليها، بل رحلة نستكشف خلالها زوايا خفية من ذواتنا والعالم. هي تحدٍ مستمر، ودعوة مفتوحة لأن نكون أكثر وعيًا، وأقل رضوخًا.


في النهاية، لا تقاس حرية الفكر بعدد الأفكار التي نحملها، بل بمدى صدقها مع أرواحنا. وكم من فكرة بسيطة حرة، كانت أكثر عمقًا من كل الفلسفات المعقدة التي وُلدت من قيود.


#حرية_الفكر #تأمل_عميق #فلسفة_الوعي #مدونة_إيلا







Freedom of Thought


Thought, that space we claim to own, where no barriers or chains exist, or so we believe. But is our thinking truly free? Or do we carry invisible restraints, crafted by tradition, fear, and an involuntary allegiance to ideas that are not our own?

Freedom of thought is not merely the ability to s what we want; it begins with questioning: why do we want what we want? Are we genuinely adopting our ideas willingly, or are we mere faded copies of a predefined social or intellectual mold?


In a world that bombards us with prepackaged ideas like products on a shelf, freedom of thought is a quiet rebellion, a continuous search for clarity amid the noise. It is the courage to break away from recycled questions and to craft our own. It is pausing to ask: does what I believe today truly reflect my essence, or is it an inherited truth I’ve never dared to challenge?


But, my friend, do not confuse free thinking with reckless thinking. To think freely does not mean embracing every new idea without subjecting it to the filters of logic and experience. True freedom of thought is a delicate balance between the audacity to doubt and the wisdom to believe after deep contemplation.

Perhaps the most beautiful aspect of freedom of thought is that it is not a destination to reach but a journey through which we discover hidden corners of ourselves and the world. It is an ongoing challenge, an open invitation to be more conscious and less compliant

Ultimately, the measure of free thinking lies not in the number of ideas we hold but in their authenticity to our souls. And how often has a simple, free idea been far deeper than all the complex philosophies born from chains?"


#FreedomOfThought #DeepReflections #PhilosophyOfAwareness #EllaBlog






Sunday, December 8, 2024

الحرية 2

 


الحرية بين الأوهام والواقع


غالبًا ما نتخيل الحرية كطائر يحلق عالياً في السماء، بلا قيود ولا حدود مفردا جناحيه في السماء الواسعة الممتدة . كنت دائما ما اقول عندما اكبر ساكون مثل ذلك الطائر، اصنع قراراتي واختار طرقي دون أي ضغوط أو التزامات وانا متاكدة تماما ان ذلك ما قلته انت ايضا لكن، هل هذا هو واقع الحرية؟ أم أننا نعيش في وهم جميل؟


 دغني اخبرك شيئا عزيزي ، الحرية الحقيقية ليست مجرد قدرة على الاختيار بين هذا او ذام ، وانما هي مسؤولية نتحملها تجاه أنفسنا وتجاه العالم من حولنا. هي أن نعرف حدودنا وندرك ما نحتاجه حقًا. هل نحن أحرار عندما نخضع لرغباتنا؟ عندما نلهث وراء تطلعات ليست حتى من صنعنا؟ أم أن الحرية تكمن في التوازن بين الرغبات والمسؤوليات؟


المفارقة هي أننا نحن من نضع القيود على أنفسنا أحيانًا، عبر الخوف من الفشل أو التعلق بما لا ينفع. الحرية ليست في الهروب من هذه القيود، بل في كسرها والتغلب عليها.


ربما الحرية ليست في أن نفعل ما نريد بلا حدود، بل أن نملك الشجاعة لنتخلى عما لا يضيف لروحنا. ربما تكون الحرية في التحرر من فكرة المثالية، من السعي لإرضاء الجميع، ومن عبودية المقارنات التي لا تنتهي.


 ومجددا الحرية ليست وهماً، لكنها أيضًا ليست بالبساطة التي نتخيلها. هي عمل مستمر، نكتشفه يومًا بعد يوم، بينما نحاول أن نعيش بصدق مع أنفسنا ومع الآخرين.














Freedom: Between Illusions and Reality


We often imagine freedom as a bird soaring high in the sky, its wings spread wide over an endless expanse, untethered by any boundaries. As a child, I used to say, “When I grow up, I’ll be just like that bird, making my own decisions and choosing my own path without any pressure or obligations.” I’m sure you’ve said the same thing at some point. But, is that what freedom truly is? Or are we living in a beautiful illusion?


Let me tell you something, dear reader ,real freedom isn’t just about the ability to choose between this or that. It’s about the responsibility we bear toward ourselves and the world around us. True freedom is knowing our limits and understanding what we truly need. Are we really free when we give in to our desires? When we chase ambitions that aren’t even ours to begin with? Or does freedom lie in the balance between desires and responsibilities?


The irony is that sometimes, we are the ones who chain ourselves , with the fear of failure or attachment to things that bring no value. Freedom is not about escaping these chains; it’s about breaking them and rising above.


Perhaps freedom isn’t about doing whatever we want without limits. Maybe it’s about having the courage to let go of what doesn’t nourish our soul. Perhaps it’s about freeing ourselves from the pursuit of perfection, the endless need to please everyone, and the slavery of constant comparisons.


And once again, freedom isn’t an illusion , but it isn’t as simple as we imagine, either. It’s a continuous effort, one we rediscover day by day, as we strive to live authentically with ourselves and others.






#TrueFreedom #SelfAwareness #Reflection #InnerChains #EllaBlog



# حرية_حقيقية #وعي_الذات #تأمل #قيود_داخلية #مدونة_إيلا






Saturday, December 7, 2024

الحرية

 هل نحن أحرار فعلًا؟


لطالما تغنينا بمفهوم الحرية. نصرخ بصوتٍ عالٍ أننا أحرار في اختياراتنا، أفعالنا، وحتى أفكارنا. لكن هل تساءلنا يومًا: هل نحن أحرار فعلًا؟ ...هل هذه الحقيقة؟


الحقيقة التي قد تكون صادمة هي أننا قد لا نكون أحرارًا كما نعتقد. قراراتنا اليومية غالبًا ما تكون نتاج تأثيرات مجتمعية، توقعات من حولنا، وحتى مخاوفنا الداخلية. ذلك الحلم الذي نتبعه قد يكون زرعه المجتمع فينا، وليس ما نريده حقًا. تلك القرارات التي نظن أننا اتخذناها بحرية قد تكون مدفوعة بالخوف من الرفض أو الفشل.


وعلى الجانب الآخر، هناك من يختارون كسر القواعد، تحدي التوقعات، والعيش بشروطهم الخاصة. لكن حتى هؤلاء، هل هم فعلًا أحرار؟ أم أنهم في سباق دائم لإثبات شيء للعالم؟ هل هم مرهونون بسجن الكمالية والمثالية والعظمة ؟؟


ما هو مفهوم الحرية الحقيقي إذن؟

هل هي التحرر من التوقعات؟ أم أن نعيش بسلام مع أنفسنا بغض النظر عن العالم من حولنا؟ وهل يمكن للحرية أن تكون مطلقة؟ أم أننا سنبقى دائمًا سجناء لشيءٍ ما، سواء كان ذلك المجتمع، الخوف، أو حتى رغباتنا؟


شارك رأيك. هل تعتقد أنك حر؟


# حرية_أم_وهم #تأملات_عميقة #مدونة_إيلا #مف


اهيم_الحياة



اليوم العالمي للكتاب

  بمناسبة اليوم العالمي للكتاب حابة أشارككم ثلاث روايات كتبتها من قلبي، وكل وحدة فيها عالم خاص، ومشاعر مختلفة، ورسالة تستحق تُقرا: 1. هافانا...